قتل عنصران من الحرس الوطني التونسي الخميس خلال مواجهة مع "مجموعة ارهابية مسلحة" في ولاية باجة ومركزها مدينة باجة التي تقع 100 كلم غربي العاصمة، كما اعلنت الخميس وزارة الداخلية. وقالت الوزارة في بيان "استشهد عونا حرس وطني وأصيب ثالث خلال مواجهة اليوم في 17 تشرين الاول/اكتوبر مع مجموعة إرهابية مسلحة" في جهة قبلاط التابعة لولاية باجة. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان عنصر الحرس الوطني المصاب في "حالة حرجة". ولم تورد الوزارة في بيانها تفاصيل اضافية "حرصا على سلامة سير العمليات الامنية ونجاحها". واكدت ان "العمليات الامنية والعسكرية متواصلة للقبض على هذه المجموعة". وبحسب اذاعة شمس-اف-ام الخاصة فان عناصر الحرس الوطني تمت مهاجمتهم حين كانوا بصدد التثبت من معلومة بشان وجود مجموعة مسلحة في منزل بالمنطقة. واضافت الاذاعة ان المهاجمين تمكنوا من الفرار. ولم تكن السلطات التونسية التي تواجه تناميا للتيارات السلفية المسلحة منذ ثورة 2011، اشارت في السابق الى وجود مسلحين في هذه المنطقة. وقالت وسائل اعلام تونسية ان مركزا حدوديا مع الجزائر هوجم الاربعاء دون وقوع ضحايا من قبل مجموعة مسلحة في ولاية جندوبة (شمال غرب). وتلاحق القوات التونسية منذ اشهر مسلحين اسلاميين متطرفين على الحدود مع الجزائر خصوصا في منطقة جبل الشعانبي (وسط غرب) التابعة لولاية القصرين حيث قتل 15 شرطيا وجنديا منذ نهاية 2012. ورغم الغارات الجوية وعملية عسكرية واسعة النطاق في تموز/يوليو فانه لم يتم القضاء على هذه المجموعة وجرت اشتباكات في المنطقة في 12 تشرين الاول/اكتوبر. وبحسب وزارة الداخلية فان ابوعياض قائد "مجموعة انصار الشريعة" المصنفة ارهابية في تونس وكذلك كمال القضقاضي والتونسي الفرنسي بوبكر الحكيم القاتلين المفترضين للمعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، زاروا جميعهم جبل الشعانبي حيث توجد اعلى قمة في تونس يزيد ارتفاعها عن 1500 متر. وتعاني تونس من عدم الاستقرار منذ ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011 التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وتشهد ازمة سياسية عميقة منذ 25 تموز/يوليو تاريخ اغتيال النائب محمد البراهمي الذي نسب الى كومندس سلفي متطرف. وتؤكد السلطات انها فككت عدة مجموعات بينها خصوصا مهربي سلاح. ولم يتبن اي تنظيم اسلامي الهجمات الاخيرة في تونس.