أعلنت الأممالمتحدة اليوم الأربعاء (16 تشرين الأول/أكتوبر 2013) تعيين المسؤولة الهولندية زيغريد كاغ رئيسة للبعثة الدولية المكلفة تدمير الترسانة الكيماوية السورية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كذلك إنه يكثف الجهود لعقد مؤتمر لإحلال السلام في سوريا وسيرسل المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي إلى المنطقة لإجراء محادثات مع عدد من الحكومات الرئيسية. وسترأس كاغ، مساعدة الأمين العام التي تتقن اللغة العربية ولديها تجربة طويلة في الشرق الأوسط، البعثة المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والمكلفة بتدمير ترسانة سوريا الكيماوية. ويوجد حاليا في سوريا حاليا نحو 60 خبيرا يعملون على تدمير أسلحة ومنشات دمشق الكيماوية. ولكن ومع وجود نحو ألف طن من المواد الكيماوية التي يجب تدميرها، فإنه لم يسبق مطلقا تنفيذ مهمة تدمير أسلحة بهذا الحجم وسط حالة حرب. وصرح بان كي مون للصحافيين وإلى جانبه كاغ 'نحن نعرف جيدا التحديات التي تواجهنا .. والوضع في سوريا لا يزال خطيرا ولا يمكن التكهن به'. من جانب آخر، قالت المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية اليوم الأربعاء إن خبراء نزع الأسلحة تفقدوا 11 من أصل 20 موقعا كيماويا سوريا. وأوضحت المنظمة في آخر تقرير لها 'لقد شملت الأنشطة أيضا تدمير المعدات الخطيرة في ستة مواقع، وكذلك تدمير بعض الأسلحة فئة 3 (ذخيرة أسلحة كيميائية مفرغة)'. كما قالت المنظمة إنها كانت تسعى للتحقق من برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا وتحديد المعدات الرئيسية وجعل مرافق الإنتاج غير صالحة للعمل بحلول أول تشرين الثاني/ نوفمبر. ميدانيا استعادت القوات النظامية السورية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني ومسلحين موالين لها، بلدة البويضة جنوبدمشق، والتي بقيت لأشهر تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء. وتأتي هذه الخطوة بعد استعادة نظام الرئيس بشار الأسد الجمعة، بلدتين مهمتين جنوب العاصمة، علما أن النظام يحاول منذ أشهر السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق. على صعيد آخر، ذكرت المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة أن فرنسا تعهدت اليوم الأربعاء باستقبال 500 لاجئ سوري تلبية لطلب من الأممالمتحدة. ويأتي هذا الإعلان عقب محادثات في باريس بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة انطونيو غوتيريس، بحسب ما صرح الممثل المحلي للمفوضية فيليب لوكلير لوكالة الأنباء الفرنسية.