اتهم الاتحاد الأفريقي المحكمة الجنائية الدولية ب المعاملة غير المنصفة لقارة أفريقيا، بحسب مسؤول رفيع المستوى بالاتحاد. جاء ذلك في مستهل اجتماع خاص عقده الاتحاد الافريقي لبحث الانسحاب من عضوية المحكمة الدولية. وعارض الاتحاد سعي المحكمة الدولية إلى محاكمة الرئيس الكيني اوهورو كينياتا المقرر أن يمثل امام المحكمة في لاهاي الشهر المقبل بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وينكر كينياتا، الذي انتخب رئيسا في مارس/آذار، التهم المنسوبة إليه والمستندة على اتهامات بإثارة أعمال عنف بعد انتخابات متنازع على نتائجها أجريت عام 2007 وخلفت أكثر من ألف قتيل وقرابة 600 ألف نازح. وطالب الرئيس الكيني مع قادة آفارقة آخرين بعدم مثول رؤساء الدول أمام المحكمة. وفي ختام القمة الأفريقية التي استضافتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أخيرا، قال هايلي مريم ديسالينغ، رئيس الاتحاد الأفريقي، إن الزعماء الأفارقة لفتوا إلى أن 99 في المئة من المدانين أمام المحكمة الجنائية الدولية أفارقة. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن المحكمة الدولية تشكلت لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب، لكن العملية تحولت الآن إلى نوع من التعقب على أساس العرق. وذكر أن المحكمة تطارد كينياتا ونائبه وليام روتو على الرغم من أن المجموعتين العرقيتين كالينجين وكيكويو – اللتان دخلتا في قتال عقب انتخابات 2007 – اتفقتا على التصويت لصالح الاثنين في انتخابات مارس/آذار. ويقول محللون إن عددا من دول شرق أفريقيا تفضل خطوة الانسحاب من عضوية المحكمة بينما تنتقدها وتعارضها دول غرب أفريقيا مثل بتسوانا التي أعربت عن دعمها لقرارات المحكمة بينما انتقدت جنوب أفريقيا فكرة الانسحاب.