غادر خبراء الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيماوية سوريا الاثنين (30 سبتمبر/ أيلول 2013)، منهين مهمتهم التي شملت التحقيق في استخدامات محتملة لهذه الأسلحة، بينما وصل مفتشو نزع الأسلحة الكيماوية إلى بيروت في طريقهم إلى دمشق. يأتي ذلك غداة تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد التزامه بتنفيذ قرار مجلس الأمن حول نزع الترسانة الكيماوية، في حين يبدأ مجلس الأمن مناقشة مشروع إعلان رئاسي يطالب النظام بتسهيل وصول وكالات الإغاثة. وبحسب مسؤول في الأممالمتحدة، فإن الخبراء غادروا دمشق 'بعد الحصول على وثائق وعينات وإجراء مقابلات عدة'. وشملت المهمة الثانية للفريق، التي بدأت الأربعاء الماضي، التحقيق في 'استخدام مزعوم' للسلاح الكيماوي في سبعة مواقع. وأعلن الفريق الجمعة أنه سيعد تقريراً شاملاً يأمل في 'أن يكون جاهزاً بحلول نهاية تشرين الأول/ أكتوبر'. وأصدر الخبراء إثر مهمتهم الأولى في وقت سابق من هذا الشهر تقريراً أولياً أكدوا فيه استخدام غاز السارين على نطاق واسع في هجوم قرب دمشق في الحادي والعشرين من آب/ أغسطس. وصول خبراء نزع الكيماوي إلى بيروت وتزامناً مع عبورهم الحدود باتجاه لبنان، وصل 20 مفتشاً من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى مطار بيروت الدولي، بحسب ما أفاد مصدر ملاحي. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن المفتشين وصلوا على متن طائرة خاصة من لاهاي، التي تتخذها منظمة حظر الأسلحة مقراً لها. ومن المقرر أن يصل هؤلاء إلى دمشق ظهر الثلاثاء، على أن يبدأوا بزيارة المواقع وعقد جلسات عمل مع مسؤولين سوريين. وقال مسؤول في المنظمة إنه لا يوجد أي سبب للشك في المعلومات التي قدمتها السلطات السورية في التاسع عشر من أيلول/ سبتمبر، وهي لائحة تشمل مواقع الإنتاج والتخزين. واتفقت موسكو وواشنطن في الرابع عشر من الشهر المنصرم على اتفاق لنزع الترسانة الكيماوية السورية، في خطوة تلت تلويح الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام رداً على الهجوم الكيماوي قرب دمشق. وحدد مجلس الأمن الدولي في قرار أصدره ليل الجمعة/ السبت الماضي إطار إزالة الترسانة السورية تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.