سلمت وزارة الخارجية الاردنية الثلاثاء مذكرة احتجاج الى السفير الاسرائيلي في عمان تطلب فيها من الحكومة الاسرائيلية عدم المساس بمباني قديمة في القدس. وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني انه "وبأيعاز من رئيس الوزراء عبد الله النسور وجهت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين مذكرة الى الحكومة الاسرائيلية عبرت فيها عن الموقف الاردني الرافض لقيام شركة تطوير البلدة القديمة بمصادرة أسطح الاسواق في البلدة القديمة في القدس". واضاف ان "الاردن طلب من الحكومة الاسرائيلية وضمن المذكرة التي تم تسليمها الى السفير الاسرائيلي في عمان (دانييل نيفو) اتخاذ كافة الاجراءات للحيلولة دون المساس أو محاولة التصرف بالاوقاف الاسلامية في القدس ومنع شركة تطوير البلدة القديمة وغيرها من المؤسسات العامة والبلدية الاسرائيلية من محاولة التصرف بهذه الاوقاف بما فيها تلك التي تشغلها المحال التجارية أو تغيير وضعها القانوني بأي شكل من الاشكال". وأوضح المومني ان "المذكرة اعتبرت أي تصرف أسرائيلي أو محاولة التصرف بهذه الممتلكات القائمة على وقف اسلامي بما يشمل بلدية القدس وشركة تطوير القدس يخالف المادة التاسعة من معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية للعام 1994 نصا وروحا وطالبت أسرائيل الامتناع عن ذلك وتنفيذ التزاماتها بموجب المعاهدة". وتابع ان "المذكرة أشارت الى أن أحكام القانون الدولي العام ذات العلاقة توجب على أسرائيل أن تحترم الممتلكات الدينية والخاصة سواء الفردية أو الجماعية وهو ما يشمل الوقف الاسلامي". وبحسب وكالة الانباء الاردنية التي اوردت النبأ، فان "معلومات كانت قد وردت الى الحكومة الاردنية تفيد بقيام شركة تطوير القدس بأرسال كتب الى تجار سوقي اللحامين والعطارين حول اعادة تأهيل اسطح محلاتهم التجارية للتحضير لمشروع كبير تنوي الشركة تنفيذه على هذه الاسطح". وكانت الخارجية الأردنية سلمت في الثالث من الشهر الحالي مذكرة احتجاج للقائم بالأعمال الإسرائيلي في عمان تتعلق برفض المملكة قيام اسرائيل ببناء منصة في الجزء الملاصق لجدار المسجد الاقصى في القدس القديمة. واسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 تعترف باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في القدس.