اعلنت الرئاسة الافغانية في بيان الاحد ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي "يدين بشدة" الغارة الجوية التي شنها الحلف الاطلسي وادت الى مقتل ستة عشر مدنيا في شرق البلاد. وقالت الرئاسة "بحسب معلومات حاكم كونار (الولاية التي وقع فيها الهجوم)، فان سيارة كانت تقوم برحلة بين اسد اباد وواتابور كانت هدفا لضربة جوية من الحلف الاطلسي ما ادى الى مقتل 16 شخصا بينهم نساء واطفال"، بينما اشارت حصيلة سابقة للسلطات المحلية الى ما بين عشرة الى اثني عشر قتيلا. واضافت الرئاسة الافغانية ان "حميد كرزاي يعتبر ان الهجمات ضد النساء والاطفال مخالفة لكل القوانين الدولية ويدين بشدة" الهجوم مساء السبت في ولاية كونار، الذي كان يستهدف في الاساس مجموعة متمردين. من جهتها القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) "اكدت" ان قوات التحالف "شنت ضربة محددة امس (السبت) في ولاية كونار" و"تسببت بمقتل عشرة من عناصر القوات المعادية". لكن "لا نملك معلومات في هذه المرحلة حول وجود ضحايا مدنيين"، كما قالت ايساف في بيان. والضحايا المدنيون الذين سقطوا في الضربات الجوية للحلف الاطلسي مصدر غضب الرئيس الافغاني كرزاي حيال القوة الدولية. ففي بداية شباط/فبراير، حظر الرئيس الافغاني على قواته المسلحة طلب الدعم الجوي من الحلف الاطلسي بعدما لقيت عشر نساء واطفال مصرعهم في ولاية كونار ايضا.