ارسلت روسيا سفينة استطلاع تابعة لاسطولها في البحر الاسود الى المياه قبالة السواحل السورية، على ما افادت وكالة انترفاكس الاثنين في وقت تتابع موسكو بقلق الخطط الغربية لشن عملية عسكرية ضد نظام دمشق. وذكرت وكالة انترفاكس نقلا عن مصدر عسكري ان سفينة جمع المعلومات اس اس في-201 بريازوفيي ابحرت مساء الاحد من مرفأ سيفاستوبول في اوكرانيا "الى منطقة الخدمة العسكرية المحددة لها في شرق المتوسط". وتابعت ان "المهمة الموكلة الى الطاقم تقضي ... بجمع معلومات حول العمليات في المنطقة التي تشهد نزاعا متفاقما". وقال المصدر ان نشر السفينة نفذ في اقل وقت ممكن. واضاف المصدر ان السفينة لن تكون رسميا احدى قطع مجموعة السفن الحربية التابعة للبحرية الروسية المنتشرة حاليا في المنطقة وستبلغ تقاريرها مباشرة للقيادة العامة في موسكو. وقال مصدر في القيادة العامة لوكالة انترفاكس الاسبوع الماضي ان روسيا تريد ان تتلقى اكبر كمية من المعلومات حول تحرك عسكري محتمل حفاظا على مصالح امن الدولة الروسية. وقال مصدر آخر لوكالة الانباء "نعتزم ... ان نحلل بعناية خطط الاطراف المشاركة في اي نزاع محتمل". وتنشر روسيا اربع سفن حربية في شرق المتوسط منذ الازمة السورية، تقوم بتغيير مواقعها كل بضعة اشهر. واضافة الى ذلك ترسل حاليا السفينة ادميرال بانتيلييف المضادة للغواصات، لكن وزارة الدفاع تصر على ان ذلك جزء من خطط اعادة تمركز مقررة وليس في اطار تعزيز القوة. ولروسيا ايضا قاعدة عسكرية بحرية في مرفأ طرطوس السوري موروثة من العلاقات الوثيقة التي تربط بين موسكوودمشق منذ عهد الاتحاد السوفياتي. وبحسب وسائل اعلام روسية فقد تم سحب عدد كبير من موظفي البحرية الروس من القاعدة، وهي قاعدة متواضعة غير انها ذات اهمية استراتيجية هائلة وتصفها موسكو بانها "نقطة امداد عسكري تقني للبحرية الروسية". وتعارض موسكو بشدة خططا بقيادة اميركية لتدخل عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي تتهمه واشنطن بشن هجوم كيميائي على ريف دمشق. وتحذر موسكو من ان ذلك يمكن ان يزعزع المنطقة باسرها.