قدرت الشركة المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية المتضررة بثلاثين الف مليار بيكيريل كمية مادتي السيزيون والسرونتيوم التي تسربت الى المحيط الهادىء منذ ايار/مايو الماضي مع المياه الجوفية الملوثة تحت المفاعلات. ولا يشمل هذا الرقم سوى العناصر المشعة التي نقلت بتسرب المياه المخزنة تحت الارض. وقبل الحادث وفي الحالات الطبيعية، كان لا يسمح للمحطة بالقاء اكثر من 220 مليار بيكيريل سنويا. وكانت شركة كهرباء طوكيو (تبكو) اعترفت في نهاية الامر قبل شهر بان هذه المياه التي تجمعت تحت المفاعلات بعد الكارثة التي نجمت عن تسونامي في 11 آذر/مارس 2011 ليست راكدة كما ادعت من قبل، بل تتسرب الى المحيط بمعدل 300 طن يوميا. وكشفت حسابات منذ ذلك الحين ان كمية العناصر المشعة التي وصلت الى البحر يفترض ان تكون عشرة آلاف مليار بيكيريل من السترونتيوم 90 وعشرين الف مليار من السيزيوم المشع. واضافة الى ذلك، ما زال التسرب مستمرا. من جهة اخرى، تقوم تبكو باقامة منظومة قادرة على ضخ مئة طن من المياه الملوثة المتجمعة تحت الارض يوميا. وهذه المياه سيتم تكرارها ومعالجتها لتبريد مفاعلات المحطة المتضررة. ومشكلة تسرب المياه الجوفية الى البحر هذه مختلفة عن تلك التي وقعت في الايام الماضية وتتعلق بتسرب 300 طن من المياه المشعة التي خزنت من قبل في خزان يتسع لالف طن وتالف على ما يبدو. وكانت سلطات مراقبة القطاع النووي اعتبرت الاربعاء هذه المشكلة "حادثا خطيرا". واكدت شركة كهرباء طوكيو اليوم الخميس انها تتحقق من سلامة حوالى 300 خزان للمياه الملوثة بعد هذا الحادث. وقال ناطق باسم تبكو "نسرع في مراقبة الخزانات من هذا النوع". ويحوي كل من 300 خزان مماثل للخزان المتضرر حوالى الف طن من المياه الملوثة بينما يحوي نحو خمسين خزانا آخر مياها ملوثة جزئيا.