قالت الشرطة في زنجبار إن شابتين بريطانيتين تعرضتا إلى اعتداء بالحمض. وتشتغل كاتي غي وكريتستي تريب، البالغتان من العمر 18 عاما، معلمتين متطوعتين في الأرخبيل السياحي التابع لتنزانيا. وقالت والدة كاتي غي، إن ابنتها تعرضت لحروق في وجهها وكامل جسمها. وأوضحت الشرطة أن رجلين على دراجة نارية رميا الشابتين بالحمض، فأصاباهما في الوجه والصدر واليدين، عندما كانتا تسيران في شارع، بمدينة زنجبار القديمة التي صنفتها اليونسكو ضمن التراث العالمي. ولا يعرف الدفاع وراء هذا الاعتداء، لحد الآن. وكانت الشابتان متطوعتين لفائدة منظمة الثقافة في تنزانيا. وقالت مديرة المنظمة لبي بي سي: إن الشابتين بخير بالنظر إلى خطورة مثل هذه الاعتداءات . وقالت شرطة زنجبار إنها المرة الأولى التي يتعرض فيها الأجانب إلى اعتداء. وتقول مراسلة بي بي سي، تولانانا بوهيلا، في دار السلام إن الإسلام هو الدين الأساسي في زنجبار، وفي المناطق النائية من البلاد، هناك إشارات تطلب من السياح احترام الثقافة المحلية، والاحتشام في اللباس. وتوفر السياحة لزنجبار القسم الأكبر من الإيرادات من العملة الأجنبية. ويخشى القائمون على القطاع السياحي أن يثير هذا الحادث مخاوف السياح المتعودين على زيارة زنجبار. وشهدت زنجبار، وعدد سكانها 2،5 مليون نسمة، عددا من الاعتداءات، على سكان محليين، لكنها المرة الأولى التي يستهدف فيها الأجانب. ويضم الأرخبيل طوائف وديانات متعددة تتعايش بسلام منذ قرون. لكن الأشهر الأخيرة شهدت توترا بين المسلمين والمسيحيين، أدت إلى أعمال عنف.