يقوم جنود بعثة الاممالمتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية بتسيير دوريات الخميس في المنطقة الامنية التي اقيمت في غوما حيث وجهت المنظمة الدولية انذارا الى متمردي حركة ام23 للتخلي عن السلاح، كما ذكر متحدث باسم البعثة. وكانت بعثة الاممالمتحدة اعلنت استعدادها لاستخدام القوة عند الضرورة ضد متمردي حركمة ام23 ومجموعات مسلحة اخرى اذا لم يسلموا اسلحتهم الى قاعدة البعثة، فيما تشهد المنطقة تصعيدا جديدا للعنف منذ منتصف تموز/يوليو. وقال كيران ديوير المتحدث باسم دائرة حفظ السلام في الاممالمتحدة ان "عناصر مهمة الاممالمتحدة يقومون بدوريات في المنطقة الامنية لدعم الجيش الكونغولي". واضاف ان "هذه العملية ستتواصل لحماية المدنيين في هذه المنطقة المكتظة". وبعد الانذار الذي وجهته الاممالمتحدة الثلاثاء، اعلن متمردو حركة ام23 انهم يشعرون انهم "غير معنيين" بهذا النداء للامم المتحدة. الا ان الاممالمتحدة لم توضح الخميس ما اذا استسلم متمردون لقوات الاممالمتحدة. وتشمل المنطقة الامنية غوما، شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وضاحيتها الشمالية ومنها مدينة ساكي. وشنت حركة ام23 هجوما جديدا على جيش جمهورية الكونغو الديموقراطية في ضواحي غوما في 14 تموز/يوليو. وتبلغ ميزانية قوة الاممالمتحدة المؤلفة من 17 الف رجل ومهمتها حماية المدنيين، حوالى مليار دولار في السنة. وقد تعرضت للانتقاد الشديد عندما احتلت حركة ام23 غوما في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2012، وعندما لم تتدخل لدى استئناف المعارك بين الجيش وحركة ام23 بعد هدنة استمرت شهرين.