اعترفت كوبا بأنها مصدر أسلحة وجدت على متن سفينة كورية شمالية أوقفت في قناة بنما. وقالت وزارة الخارجية الكوبية إن السفيبنة كانت تنقل أسلحة من الحقبة السوفياتية من كوبا لإصلاحها في كوريا الشمالية. وكانت السلطات البنمية قد اوقفت السفينة الأسبوع الماضي بعد أن تم العثور فيها على أسلحة غير مصرح عنها في شحنة من السكر. وتحظر الأممالمتحدة بموجب العقوبات التي فرضتها على كوريا الشمالية على خلفية برنامجها النووي توريد اسلحة لها. وأكدت الحكومة الكوبية في بيان لها التزامها بالسلام ونزع السلاح النووي واحترام القانون الدولي ، واضاف البيان أن السفينة كانت تحمل 240 طنا من الأسلحة الدفاعية القديمة بينها وحدتا دفاع جوي، 9 صواريخ مفككة وطائرتا ميغ 21 و 15 محرك طائرة ميغ. وقال البيان الكوبي ان كل تلك الأسلحة صنعت في منتصف القرن العشرين، وقد أرسلت إلى كوريا الشمالية لإصلاحها ومن ثم إعادتها إلى كوبا، وأضاف أن الاتفاقيات التي وقعت عليها كوبا تضمن لها حق صيانة أسلحتها للمحافظة على سيادتها الوطنية. وأكدت كوبا أن الحمولة الرئيسية للسفينة كانت 10 آلاف طن من السكر. وكانت السفينة التي تحمل اسم تشونغ تشون غانغ قد غادرت منطقة في روسيا واقعة في الشرق الأقصى يوم 12 ابريل/نيسان عبر المحيط الهادي، ثم دخلت قناة بنما في بداية يونيو/حزيران، ثم اختفت عن شاشات الرادار بعد خروجها من الجزء الكاريبي للقناة، وعادت للظهور في 11 يوليو/تموز. ويقول الخبراء ان ذلك قد يكون مؤشرا إلى ان طاقمها قام بتعطيل الجهاز الذي يعطي إشارات عن موقعها، وقد حاول مسؤولون بنميون الاتصال بها دون جدوى، وشكوا بأنها تحمل مخدرات أو بضائع غير قانونية. يذكر أن كوبا وكوريا الشمالية كانتا حليفين شيوعيين ايام الحقبة السوفياتية ، ولا تزال العلاقات بينهما قوية نسبيا. وقال خبير تجارة الأسلحة هيو غريفيث لبي بي سي إنه يمكن النظر الى الحادث في سياق تجديد التعاون العسكري بين البلدين.