يغادر وزير الخارجية الاميركي جون كيري عصر الاثنين الولاياتالمتحدة متوجها الى الاردن في سادس جولة له في المنطقة حيث يسعى الى اقناع الاسرائيليين والفلسطينيين باستئناف محادثات السلام، كما اعلنت وزارته. وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي ان "وزير الخارجية جون كيري سيتوجه الى عمان"، مشيرة الى ان طائرته ستقلع عصرا. واضافت انه سيلتقي الاربعاء وفدا من جامعة الدول العربية والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ووزير خارجية الاردن ناصر جودة "لاستعراض قضية السلام في الشرق الاوسط" والتباحث في الوضع في كل من مصر وسوريا. وكان مصدر اميركي افاد ان مسؤولا مصريا سيشارك في هذه الاجتماعات، مشيرا الى ان هوية هذا المسؤول في الحكومة الانتقالية لم تعرف بعد. من ناحيتها قالت بساكي انه ليس بوسعها في الوقت الراهن ان تؤكد ما اذا كان كيري سيلتقي في هذه الزيارة، السادسة له الى المنطقة منذ تسلمه مهامه في شباط/فبراير الماضي، الرئيس الفلسطيني محمود عباس او رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. وكان مسؤول فلسطيني اكد في وقت سابق الاثنين لوكالة فرانس برس ان عباس سيلتقي وزير الخارجية الاميركي الاربعاء في عمان. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه "من المقرر ان يلتقي الرئيس محمود عباس مع الوزير كيري في عمان"، مضيفا ان كيري سيقوم بجولة في المنطقة يلتقي خلالها الامين العام للجامعة العربية وعددا من وزراء الخارجية العرب في عمان، كما يلتقي رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في القدسالغربية". وكان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي اعلن من جهته الاحد ان وفدا من وزراء الخارجية العرب سيجتمع الاربعاء مع كيري في العاصمة الاردنية بحسب وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. وقال المسؤول الفلسطيني لفرانس برس الاثنين "اننا ننتظر ما سوف يحمل كيري من افكار جديدة عقب جولته الاخيرة للمنطقة" في حزيران/يونيو. واوضح المسؤول الفلسطيني "ان كيري يكرر ان الولاياتالمتحدة تلتزم بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 لكنه للان لم يعلن قبول اسرائيل لدولة فلسطينية على حدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات". وشدد على "ان الجانب الفلسطيني متمسك بمواقفه المعلنة دوما وهي دولة فلسطينية مستقلة متصلة ذات سيادة عاصمتها القدسالشرقية على حدود عام 1967"، و"نشدد على ان الاستيطان غير شرعي ويجب ان يتوقف ونطالب بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين خاصة المعتقلين قبل اتفاق اوسلو". واوضح المسؤول الفلسطيني "ان كيري ربما يلتقي الرئيس عباس خلال هذه الجولة اكثر من مرة". من جهتها لم تشأ المتحدثة باسم الخارجية الاميركية الحديث عن امكان ان يصار خلال زيارة كيري اعلان موعد لاستئناف مفاوضات السلام، مشيرة الى ان الوزير الاميركي "ما كان ليعود الى المنطقة لو لم يكن يشعر بان هناك امكانا لاحراز تقدم". من ناحيته اعرب جيريمي بن آمي، مدير مجموعة الضغط الداعمة لاسرائيل والمؤيدة للسلام "جاي ستريت" عن "الامل بحصول مفاجأة سارة" خلال زيارة كيري. واضاف في تصريح لفرانس برس ان الاسرائيليين والفلسطينيين "يعتبرون ان الوقت حان" للعودة الى طاولة المفاوضات و"هم مدركون تماما لكلفة الفشل".