سيعود وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى الشرق الاوسط هذا الاسبوع لمواصلة جهوده لدفع اسرائيل والفلسطينيين الى العودة الى المفاوضات المباشرة، بحسب ما افادت تقارير اعلامية الاحد. وقالت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية الاكثر توزيعا وصحيفة هارتس اليسارية بان كيري سيصل نهاية الاسبوع في زيارته السادسة للمنطقة منذ توليه منصبه في شباط/فبراير الماضي. واجرى كيري في زيارته الاخيرة التي اختتمها في 30 من حزيران/يونيو الماضي، محادثات مكثفة مع الجانبين في مهمة اكد بانها حققت "تقدما حقيقيا". ولكن الفلسطينيين اكدوا بانه لا يوجد "اختراق" قد يؤدي الى اعادة اطلاق المفاوضات المباشرة المتعثرة منذ نحو ثلاث سنوات. وكتبت يديعوت "جون كيري في الطريق" انه "يتوقع ان يصل وزير الخارجية الاميركي الى اسرائيل للمرة السادسة نهاية هذا الاسبوع ليحاول اعادة اطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين ". وترك كيري مساعدين اثنين له لمواصلة عمله لاعادة اطلاق المحادثات ولكن لم يتم التوصل لاي اتفاق". وكان مسؤول فلسطيني طلب عدم الكشف عن اسمه اكد لفرانس برس الاسبوع الماضي بان كيري عرض "مبادرة لاطلاق مفاوضات مباشرة ومكثفة تستمر بين ستة وتسعة اشهر للتوصل الى اتفاق سلام". واوضح المسؤول ان هذه المبادرة تستند الى خطاب القاه الرئيس الاميركي باراك اوباما العام 2011 داعيا فيه الى قيام دولة فلسطينية على اساس حدود العام 1967 من دون ان يشير الى وقف الاستيطان. ونشرت صحيفة الحياة اللندنية تفاصيل مماثلة السبت نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية موضحة ان المفاوضات بين الجانبين سيتم اعادة اطلاقها لفترة تتراوح ما بين ستة وتسعة اشهر بالاضافة الى تجميد البناء الاستيطاني ما عدا في الكتل الاستيطانية الكبرى. وقالت الصحيفة ان اسرائيل ستطلق سراح 103 اسيرا فلسطينيا محتجزين من قبل توقيع اتفاقية اوسلو عام 1993 وستسمح للفلسطينيين بتطوير مشاريع في منطقة ج في الضة الغربيةالمحتلة التي تقع تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة. ولم يصدر اي تعليق رسمي اسرائيلي على ذلك. وعقد آخر اجتماع بين طرفي النزاع في ايلول/سبتمبر 2010 وتوقفت المفاوضات خلاله بسرعة.