ضرب زلزال قوي مقاطعة اتشيه الاندونيسية ما ادى الى تدمير مبان باكملها وحدوث انهيارات ارضية ومقتل ثلاثة اشخاص واصابة العشرات في نفس المنطقة التي دمرها التسونامي في العام 2004. وذكر مركز المسح الجيولوجي الاميركي ان قوة الزلزال بلغت 6,1 درجات ووقع الساعة 07,37 تغ على عمق 10 كيلومترات في منطقة بنير ميرياه الجبلية في قلب مقاطعة اتشيه. ودمر الزلزال المنازل في المنطقة الواقعة على بعد نحو 320 كلم من عاصمة المقاطعة باندا اتشيه، وتسبب في حدوث العديد من الانهيارات الارضية في المنطقة. وارسلت تعزيزات من الشرطة والجيش للقيام بعمليات الانقاذ، فيما اظهرت الصور منازل وقد تحولت الى انقاض فيما تعرضت الطرق لاضرار بالغة وقطعت بسبب الانهيارات الارضية. وفي قرية سوكا ماكمور غطى انهيار ارضي مزرعة للبن وادى الى مقتل رجل وفقدان زوجته، بحسب ما صرح مسؤول من وكالة الكوارث لوكالة فرانس برس. وصرحت الطبيبة ايما سورياني من مدينة لمبهان شمال المقاطعة ان طفلا لقي مصرعه اثر انهيار جدار فوقه بسبب الزلزال. وقالت الطبيبة لفرانس برس "استقبلنا حوالى 50 جريحا اصيبوا في انهيار جدران مساكنهم"، قبل أن تضيف ان "طفلا قتل في ظروف مماثلة". واضافت ان معظم الجرحى يعانون من "جروح مفتوحة او كسور" وتم نقلهم الى المستشفى من عدة قرى في شاحنتين. وصرح مسؤول في وكالة مواجهة الكوارث لوكالة فرانس برس ان رجلا توفي في احدى المستشفيات بعد ان عولج من جروح اصيب بها في الزلزال. وافاد مراسل لفرانس برس ان الهزة استمرت قرابة دقيقة وادت الى ارتجاج المباني فاندفع الناس الى الشوارع مذعورين في باندا اتشيه التي تبعد 320 كلم عن مركز الزلزال. وتقع اندونيسيا فوق "حزام النار" في المحيط الهادىء حيث تنزلق الصفائح الارضية متسببة بزلازل وثورات بركانية بصورة متكررة. وادى زلزال قوي قبالة اتشيه في 2004 الى مقتل 170 الف شخص في جزيرة سومطرة وعشرات الالاف في دول المنطقة المطلة على المحيط الهندي. وفي نيسان/ابريل 2012، ادى زلزال بقوة 8,6 درجات على بعد اكثر من 400 كلم من الشاطىء الى اطلاق انذار من المد البحري (تسونامي) في المحيط الهندي، لكنه تسبب بمقتل خمسة اشخاص فقط في اتشيه.