يشن الجيش السوري الحكومي هجوما على مناطق عدة في مدينة حمص وسط البلاد في محاولة لطرد مسلحي المعارضة الذين يسيطرون على المدينة وذلك وفقا لمصادر أمنية ووسائل إعلام حكومية. ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر أمني قوله إن قواتنا المسلحة أحرزت تقدما كبيرا في حي الخالدية بحمص بعد أن قضت على أعداد من أفراد المجموعات الإرهابية كانوا يتحصنون في الحي ويعيثون خرابا وتدميرا فيه . وتشير دائما الحكومة السورية إلى المسلحين الذين يقاتلون في صفوف المعارضة بوصف الإرهابيين . وأضاف المصدر أنه تم تفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في الحي لإعاقة تقدم وحدات الجيش . وذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن مصدر آخر أن العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص وتزداد وتيرتها بحسب الأولوية والأهمية لتنظيف أحياء في حمص من المجموعات الإرهابية المسلحة كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة . وأكد نشطاء معارضون تعرض أحياء في حمص إلى قصف عنيف من قبل القوات الحكومية. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقر بريطانيا، أن القصف يتركز على أحياء الخالدية وباب هود والحميدية وبستان الديوان الواقعة جميعها وسط حمص بشكل غير مسبوق باستخدام قذائف الهاون والصواريخ وقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة . وأضاف أن الطيران الحربي ينفذ غارات جوية متتالية على الأحياء المذكورة. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية المعارضة، داخل سوريا، أن الغارات الجوية هي الأعنف حتى الآن . وعلى الصعيد الدبلوماسي، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن تسليح المعارضة سيدعم موقفها الرافض لحضور مؤتمر جنيف للسلام الذي اتفقت واشنطنوموسكو على ضرورة انعقاده لحل الأزمة في سوريا. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك الجمعة مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني في موسكو إن روسيا متمسكة بانعقاد المؤتمر الدولي حول سوريا وتنظيمه على أساس ما تم الاتفاق عليه مع الأمريكيين في السابع من مايو / ايار الماضي . وأكد لافروف أن التطورات الراهنة بازدياد إرسال الأسلحة للمعارضة السورية بمثابة عامل لدعم موقف المعارضة برفض حضور المؤتمر الدولي دون شروط مسبقة وهذا يتناقض مع المبادرة الروسية الأمريكية .