قتل 15 شخصا هم في غالبيتهم من عناصر الشرطة وقوات الصحوة الجمعة في هجمات وتفجيرات شمال وغرب بغداد. وقتل تسعة اشخاص واصيب 21 اخرون بجروح في تفجير متزامن بعبوتين ناسفتين الجمعة استهدف قوات الصحوة جنوب مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار غرب بغداد، حسب ما افادت مصادر امنية وطبية. وقال العقيد جبير نايف من قوات الصحوة ان "تسعة اشخاص قتلوا واصيب 21 اخرون بجروح، اغلبهم من قوات الصحوة بانفجار مزدوج بعبوتين ناسفتين". واوضح ان "عبوة لاصقة انفجرت على سيارة ضابط في الصحوة برتبة ملازم اول ولدى تجمع الاهالي انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق ما ادى الى وقوع الضحايا". ووقع الانفجاران في منطقة زنكورة، على بعد عشرة كلم الى الجنوب من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، وفقا للمصدر. واكد الطبيب احمد العاني في مستشفى الرمادي العام حصيلة الضحايا . وتعد الصحوات التي تشكل من ابناء المناطق احدى القوى الرئيسية لمواجهة الجماعات المسلحة خصوصا تنظيم القاعدة في محافظة الانبار التي كانت احدى المعاقل الرئيسية لهذه التنظيم خلال السنوات الماضية. كما عثر الجمعة على ضابط في قوات الصحوة ميتا جنوب بغداد بعد يوم من اختطافه، كما قتل مقاتل من الصحوة واصيب اربعة اخرون بجروح في اطلاق نار في شرقاط، شمال بغداد. وبالقرب من مدينة الدخيل شمال العاصمة اسفر تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عن مقتل اربعة شرطيين واصابة 12 شخصا اخرين كما قال مسؤولون. وتشهد اعمال العنف تصعيدا في العراق حيث قتل اكثر من 140 شخصا هذا الاسبوع بينهم 27 الخميس في هجمات استهدفت مقاهي بشكل خاص. وبذلك يرتفع الى 411 عدد قتلى الهجمات في العراق في حزيران/يونيو، الشهر الثالث على التوالي الذي يتجاوز فيه عدد الضحايا 400 قتيل وفق حصيلة اعدتها فرانس برس. وقتل اكثر من الف شخص في شهري نيسان/ابريل وايار/مايو الماضيين وفق حصيلة اعدتها فرانس برس استنادا الى تقارير امنية وطبية. ولكن ارقام الاممالمتحدة تشير الى مقتل اكثر من 1750 شخصا في العراق خلال الفترة نفسها. وقال ممثل الاممالمتحدة في العراق مارتن كوبلر ان العراق "على شفير الانفجار" وحذر من العودة الى الحرب الطائفية التي شهدها في عامي 2006 و2007. ويقول محللون ان عجز الحكومة عن تلبية مطالب المحتجين السنة وعن تحقيق المصالحة الوطنية قوى شوكة المجموعات المسلحة المتطرفة.