تقدم المعارضة في الانتخابات في البانيا

اظهرت نتائج الفرز الجزئي للاصوات ان ائتلاف المعارضة الالبانية بزعامة الحزب الاشتراكي يتقدم في السباق لتشكيل الحكومة المقبلة في الدولة الواقعة في البلقان في الانتخابات التي جرت الاحد.
وبعد فرز ثلاثة ارباع بطاقات التصويت حصل الائتلاف على 53 بالمئة من الاصوات فيما حصل الائتلاف الحاكم بزعامة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له رئيس الوزراء المنتهية ولايته صالح بيريشا على 36 بالمئة، بحسب اللجنة الانتخابية.
وقال ائتلاف المعارضة ان توقعاته تظهر انه قد يفوز ب84 مقعدا من اصل 140 في البرلمان.
وجرت الانتخابات الاحد تحت مراقبة المفوضية الاوروبية التي رفضت مرتين طلبات تيرانا للانضمام للاتحاد الاوروبي وقالت ان الانتخابات تمثل اختبارا حاسما للمؤسسات الديموقراطية في البلد ولمسعاه نحو الاتحاد الاوروبي.
وعكر الانتخابات مقتل احد نشطاء المعارضة في اطلاق نار في بلدة لاش.
واعتقل سبعة اشخاص بعد الحادثة التي جرح فيها ثلاثة اشخاص بينهم مرشح من حزب بيريشا.
وقال مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا انهم شاهدوا "تقدما طفيفا" في العملية الانتخابية.
غير ان المنظمة اضافت في بيان ان "جو انعدام الثقة بين القوتين السياسيتين الرئيسيتين شوه البيئة الانتخابية ومثل تحديا لادارة العملية الانتخابية برمتها".
ويتهم كل طرف الطرف الآخر بشراء اصوات مما يثير المخاوف من تكرار سيناريو انتخابات 2009 التي اعقبها اشهر من الاضطرابات السياسية والشلل الحكومي.
وتعهد كل من بيريشا طبيب القلب البالغ من العمر 69 عاما الذي سيطر على المشهد السياسي في البانيا لاكثر من 20 عاما، ومنافسه زعيم الحزب الاشتراكي ايدي راما، الرسام الذي درس في باريس ورئيس بلدية تيرانا سابقا، العمل على انضمام بلدهم للاتحاد الاوروبي.
كما تعهدا خلال حملاتهما الانتخابية بتحسين مستوى المعيشة في الدولة التي يعتمد فيها كثيرون وخاصة في الشمال الجبلي الفقير، بشكل كبير على مساعدات مالية يرسلها نحو 1,5 مليون الباني يقيمون في دول غرب اوروبا والولايات المتحدة.
وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الاحد 53,4 بالمئة، بحسب اللجنة الانتخابية.