قالت روسيا إنه لا دخل لها في ترتيبات سفر رجل الاستخبارات الأمريكي الهارب، إدوارد سنودن، الذي كشف عن برامج مراقبة أمريكية واسعة النطاق للمكالمات الهاتفية والاتصالات التي تتم عن طريق الانترنت في الولاياتالمتحدة. ولا تزال تفاصيل سفر سنودن من هونغ كونغ حيث توجه بعد الهروب من الولاياتالمتحدة إلى وجهة جديدة بحثا عن اللجوء غير معروفة حتى الآن. وأصر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن سنودن لم يعبر الأراضي الروسية . وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي أن محاولات الولاياتالمتحدة تحميل روسيا مسؤولية اختفاء سنودن لا تستند إلى أساس وغير مقبولة . ومضى لافروف للقول نحن لا علاقة لنا بسنودن ولا بعلاقته مع وزارة العدل الأمريكية ولا بتنقلاته عبر العالم . ويقول مراسلون إن كلام لافروف يعني أن سنودن ظل على متن الطائرة عندما توقفت في موسكو وبالتالي فإن رجل الاستخبارات الأمريكي الهارب لم تطأ قدماه، من الناحية الرسمية، الأراضي الروسية. ويذكر أن سنودن البالغ من العمر 30 عاما والمتخصص في تكنولوجيا المعلومات مطلوب لوزارة العدل الأمريكية بسبب كشفه لوسائل الإعلام برنامجا سريا لمراقبة الاتصالات في الولاياتالمتحدة اطلع عليه عندما كان يعمل متعاقدا مع وكالة الأمن القومي. واتهمت وزارة العدل الأمريكية سنودن بسرقة ممتلكات تعود إلى الحكومة الأمريكية وإفشاء معلومات متعلقة بالدفاع القومي بطريقة غير مرخصة وتعمد إفشاء معلومات استخبارية سرية. وتقدم سنودن بطلب اللجوء في الإكوادور علما بأن السلطات الأمريكة ألغت صلاحية جواز سفره. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في مطار موسكو قوله إن سنودن وصل إلى موسكو من هونغ كونغ مساء الأحد، وكان المفروض أن يغادر إلى عاصمة كوبا، هافانا، في اليوم التالي لكنه لم يستخدم تذكرة سفره. وأضاف المصدر أنه كان يسافر رفقة سارة هاريسون التي تعمل في مجموعة ويكيليكس المناهضة للسرية. ووصفت الصين أيضا الاتهامات الأمريكية لها بأنها سهلت رحيل سنودن من هونغ كونغ بأنها لا أساس لها وغير مقبولة . وقال ناطق باسم حكومة هونغ كونغ إنها تعاملت مع قضية سنودن حسب القوانين السارية. وكانت الولاياتالمتحدة انتقدت الخيار المتعمد للإفراج عن هارب (من العدالة الأمريكية) رغم صدور مذكرة اعتقاله كما وصفته.