اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الاحد في عمان العزم على زيادة المساعدة التي تقدمها فرنسا الى الاردن لمساعدته في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين الذين يقدر عددهم بمئات الالاف. وصرح هولاند للصحافيين في مستهل عشاء عمل مع الملك عبدالله الثاني بعد اجتماع منفرد جمعهما "نقدر المساعدة التي يقدمها الاردن لاستقبال اللاجئين". وأضاف "علينا ان نبذل ما في وسعنا من اجل ان نزيد اكثر المساعدة التي نقدمها اليكم، علما انها كبيرة اذ ان المساعدة الانسانية الفرنسية تبلغ مئة مليون يورو". وتابع هولاند "آمل في ان تنسق كل البلدان في ما بينها لتكون فاعلة فعلا في استقبال اللاجئين". وخلال مؤتمر صحافي قال الرئيس الفرنسي انه "الى مبلغ المئة مليون يورو" المخصصة للاردن "سنزيد 50 مليون يورو للاجئين في شمال البلاد"، اضافة الى "35 مليون يورو للاجئين في المنطقة". وشدد هولاند على ان وجود "500 الف لاجئ مسجلين في الاردن ومئات الالاف مثلهم في لبنان" يخلق وضعا "لوجستيا يرخي بثقله على مالية البلدين". واكد الرئيس الفرنسي ان بلاده تساعد السوريين عن طريق تزويدهم بمساعدات غذائية تصلهم عبر الحدود التركية، مضيفا انه "في الايام الاخيرة ارسلنا 16 طنا من المواد". تقول عمان انها تستقبل اكثر من 540 الف لاجىء سوريا بينهم نحو 150 الفا في مخيم الزعتري في شمال المملكة. وفي ما يتصل بالنزاع السوري، امل هولاند في ان توضح المعارضة السورية علاقاتها مع المجموعات المتطرفة. وقال "نريد مساعدة المعارضة السورية على بناء نفسها وتوضيح علاقاتها مع المجموعات المتطرفة". واضاف هولاند "نريد ان تتمكن هذه المعارضة من الحصول على المساعدات التي لا غنى عنها". ونوه الرئيس الفرنسي ب"العلاقات الممتازة" التي تجمع بين فرنسا والاردن، مشيرا الى انه اتفق خلال اجتماعه بالعاهل الاردني على ضرورة البناء على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر اصدقاء الشعب السوري في الدوحة السبت و"تقديم كل الدعم اللازم للمعارضة السورية". واوضح هولاند ان "هذا الدعم سيكون متعددا: دعم اقتصادي، انساني... وايضا عسكري" من العتاد غير الفتاك، مشيرا الى "اننا نريد امرين: ان تكون المعارضة قادرة على تنظيم نفسها وان تنفصل عن الجماعات المتطرفة". من جهته قال العاهل الاردني بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء "بترا" الرسمية انه وهولاند "يؤمنان أنه كلما طال أمد النزاع في سوريا ستكون له تداعيات وخيمة على المدى البعيد، ولذلك فكلانا يعمل جاهدا للتوصل إلى عملية انتقال سياسي شاملة في سوريا تضم الجميع"، محذرا من أن "استمرار الأزمة السورية، سيزيد من احتمال انهيار الوضع هناك". وكان هولاند دعا في وقت سابق في الدوحة المعارضة السورية المعتدلة الى "استعادة السيطرة" على المناطق التي سقطت في ايدي المجموعات المتطرفة. كذلك، ذكر هولاند في عمان بان فرنسا هي "اول مستثمر في الاردن خارج (اطار) الدول العربية". وبحسب البرنامج الرسمي تنتهي زيارة الرئيس الفرنسي لعمان مساء الاحد يعود بعدها الى باريس.