عيّن الرئيس الأمريكي باراك اوباما جيم كومي مديراً جديداً لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)، مشيداً بسلفه روبرت مولر الذي كان تولى هذا المنصب قبيل اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وكومي هو مسؤول سابق في ادارة جورج بوش ومدع عام ومتخصص في الامن القومي لاكثر من 20 عاما. وكان عارض في 2004 الادارة الامريكية بشأن برنامج التنصت للوكالة الوطنية للامن وهو البرنامج الذي اصبح اليوم في قلب عملية كشف النظام الامريكي الواسع لمراقبة الاتصالات. وقال أوباما في حديقة البيت الابيض ان كومي كان على استعداد للتخلي عن العمل الذي يحبه حتى لا يشارك في امر رأى انه سيء جوهريا ، مذكرا ان المدير الجديد هدد حينها بالاستقالة. ورفض جيم كومي الذي تولى حينها وزارة العدل بالانابة بسبب دخول الوزير جون اشكروفت المستشفى، تقديم موافقة وزارته على برنامج التصنت بقيادة الوكالة الوطنية للامن. وأضاف اوباما: ان من يعرف جيم كومي يعرف ايضا نزعته الاستقلالية القوية ونزاهته الكبيرة... ومن النادر ان نلتقي اشخاصا مثله في واشنطن احيانا. انه لا يكترث بالسياسة . واشاد اوباما ايضا بمولر الذي كان طلب منه البقاء في منصبه سنتين اضافيتين بعدما انتهت ولايته المحددة بعشر سنين. وقال: ستتذكرونه باعتباره احد امهر المدراء في تاريخ مكتب التحقيقات الفدرالي واحد اكثر من خدموا الامة اثارة للاعجاب . وتابع: لا أعرف الكثير من الناس الذين ابدوا في حياتهم العامة كل هذه النزاهة والثبات تحت الضغط، مثل بوب مولر . وهيمنت على ولاية مولر الذي تولى منصبه قبل اسبوع من اعتداءات سبتمبر/ أيلول 2001 قضايا الارهاب.