فرقت الشرطة التركية مئات من المتظاهرين في وسط انقرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع، في اليوم الحادي عشر من الحركة الاحتجاجية المناهضة لحكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وطوقت شرطة مكافحة الشغب جادة تونالي هيلمي التي كانت اغلقت بالحواجز، مما اجبر اصحاب المطاعم وروادها على البقاء في الداخل تجنبا لتنشق الغاز المسيل للدموع. ولم يسبق ان شهدت هذه الجادة صدامات مماثلة لتلك التي تهز العاصمة انقرة منذ 30 ايار/مايو الماضي. وبدأت الاضطرابات بعدما استخدمت الشرطة القوة ضد حملة لحماية حديقة جيزي العامة من التهديم، وأثار ذلك موجة من الغضب والاحتجاج على حكومة أردوغان. وقد استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة المئات بجروح. واتهم أردوغان الدول الغربية الحليفة لبلاده بازدواجية الخطاب، عندما انتقد تعامل الشرطة مع الاحتجاجات، قائلا: إن احتجاجا شبيها كان سيعامل المعاملة نفسها في أي دولة أوروبية . وكان المفوض الأوروبي لتوسيع الاتحاد، ستيفن فولي، دعا إلى تحقيق عاجل وشفاف في تجاوزات الشرطة في تركيا.