طالبت وزارة الداخلية العراقية الاربعاء في بيان شديد اللهجة قوات البشمركة التابعة لحكومة اقليم كردستان بالانسحاب من منطقتين في محافظة كركوك المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والاقليم الكردي، مؤكدة انهما تقعان "تحت سلطة الحكومة المركزية وضمن نطاق مسؤولياتها الأمنية". وجاء في بيان الوزارة ان "وزارة الداخلية دعت الاخوة مسؤولي الملف الأمني في إقليم كردستان بسحب قوات البشمركة من ناحيتي سليمان بيك وطوزخرماتو في محافظة كركوك لان هذه المناطق تقع تحت سلطة الحكومة المركزية وضمن نطاق مسؤولياتها الأمنية حسبما أقره الدستور العراقي النافذ". واضاف البيان ان "وزارة الداخلية تناشد الأخوة مسؤولي أمن كردستان العراق بتغليب المصلحة الوطنية والحفاظ على وشائج الأخوة والروابط التاريخية التي أسهمت في بناء العراق الديموقراطي الجديد". وكانت قوات من البشمركة انتشرت في نيسان/ابريل في مناطق عدة من المحافظة المتنازع عليها مستفيدة من الفراغ الذي تركه اضطرار الجيش لنقل قواته من هذه المناطق الى مدن عدة شهدت يومها اعمال عنف بين متظاهرين مناوئين للحكومة وقوات الامن. وفي خضم اعمال العنف تلك انتشرت في نيسان/ابريل قوات من البشمركة في محيط مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) الغنية بالنفط بهدف "ملء الفراغ الامني" و"حماية المواطنين"، بحسب ما افاد الامين العام لوزارة البشمركة جبار ياور في حينه. ولكن بعد التحركات العسكرية لقوات البشمركة الكردية قرب مدينة كركوك، اتفقت الحكومة الاتحادية في بغداد مع حكومة اقليم كردستان العراق في نهاية نيسان/ابريل على تعزيز التنسيق الامني بينهما.