رئيس الوزراء يلتقي رئيس «الرقابة المالية» لبحث ملفات عمل الهيئة    وزير التموين يبحث مجالات وسُبل التعاون المشترك مع سفير إيطاليا    مصر والمجر توقعان مذكرة للتعاون بين محطتي «الضبعة» و«باكش 2»    وزير الزراعة يبحث مع السفير البريطاني التعاون في مجال البحث العلمي ودعم منظومة الأمن الغذائي المستدام    وزير التعليم العالي: مضاعفة المبلغ المخصص لأولمبياد الشركات الناشئة إلى 100 مليون جنيه    ارتفاع ضحايا فيضانات تشاد إلى 487 قتيلا على الأقل.. وتضرر 1.7 مليون شخص    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41 ألفا و252 شهيدا والإصابات إلى 95 ألفا و497 مصابا    موعد وصول حكام لقاء الزمالك والشرطة الكيني في إياب دور ال32 للكونفدرالية    مباحث الفيوم تكشف لغز العثور على جثة طالب داخل مخزن مدرسة    استمرار حبس تشكيل عصابي لسرقة الهواتف من المواطنين ببولاق الدكرور    تخفيف عقوبة السجن لعام لعامل بتهمة الزوج من زوجة والده بالمنيا    جريمة هزت العراق، طفل يقتل أفراد أسرته رميًا بالرصاص    بدء دعوي خالد عليش ضد طليقته داخل الاقتصادية    وزير السياحة: فتح ترخيص المراكب النيلية قريبًا    انطلاقة قوية لمسلسل برغم القانون.. وإشادات بأداء إيمان العاصي في المشرحة    آفاق مسرحية تغلق باب التقدم للورش المجانية بعد 4 أيام من الإعلان عنها    النمسا: رغم انحسار مياه الفيضانات لا يزال خطر انهيار السدود والانهيارات الأرضية قائما    بسبب ملابس زوجته.. رئيس وزراء بريطانيا يخضع للتحقيق    قيادات جامعة القاهرة تتفقد اليوم الأول للكشف الطبي على الطلاب الجدد    نجم الأهلي السابق: تتويج وسام أبوعلي بلقب هداف الدوري "وصمة عار" لهؤلاء    مديرية الشباب بكفر الشيخ تنظم ندوة حول الحماية الاجتماعية فى الجمهورية الجديدة    ‫ وزير الرى: الاستفادة من الخبرات الإيطالية فى مجالى المياه والمناخ    الجيزة ترفع القدرات الاستيعابية للمدارس لاستقبال العام الجديد (صور)    منير زعرور: الاستقلالية التحريرية وظروف التشغيل جزء أصيل من حقوق الصحفيين    وزيرة التضامن الاجتماعي تفتتح أعمال تطوير مجمع خدمات متعددي الإعاقة بالطالبية    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غدا الأربعاء 18- 9 -2024    العثور على الغواصين الثلاثة المفقودين في مرسى علم    رئيس اقتصادية قناة السويس يشارك في منتدى الاستثمار بين مصر والمملكة المتحدة    إغلاق كيان تعليمي وهمي باسم «الأكاديمية البريطانية المصرية للتدريب» بالشرقية (تفاصيل)    وزير الخارجية: لا مجال للتنازل عن قطرة مياه، ونرفض أية إجراءات أحادية تلحق بدولتي المصب    تشييع جنازة منفذ عملية جسر الملك حسين بعد تسليم جثمانه للأردن (فيديو)    أحمد الطاهرى ناعيا أحمد قاعود: استرد الله وديعته    "صباح الخير يا مصر" يحتفى بذكرى ميلاد الشيخ محمود خليل الحصرى    وزير الإسكان ومحافظ الجيزة يستعرضان مخطط تطوير المنطقة المحيطة بالأهرامات    أمين الفتوى: إياك وكثرة الحلف أمام أولادك لهذا السبب    نصائح معهد التغذية لتحضير اللانش بوكس لطلاب المدارس    علماء يحذرون: جرثومة خارقة ربما تجتاح العالم    محافظ أسوان يتفقد المدارس للإطمئنان على جاهزيتها قبل العام الدراسي الجديد    المشدد للصوص شرعوا في قتل سائق لسرقته بباب الشعرية    تصنيف مباراة ريال مدريد وشتوتجارت عالية الخطورة والقوات تحاصر البرنابيو    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة 41252 شهيدا و95497 مصابا    الرئيس السيسي يبحث هاتفيًا مع ملك الأردن مستجدات الأوضاع الإقليمية    المصريان محمد حسن وطارق سامى يديران مباراة إسبانيا ونيوزيلندا بكأس العالم للصالات    النصر السعودي يقترب من التعاقد مع المدرب ستيفانو بيولي    طريقة عمل أجنحة الدجاج المشوية.. سهلة واقتصادية    دعاء خسوف القمر.. أدعية مستحبة رددها كثيرًا    وزير الخارجية: زيادة نسبة السياح المجريين لمصر لما كانت عليه قبل كورونا    محافظ أسيوط يتفقد وحدة طب الأسرة بالنواورة ومبنى العيادات لمستشفى البدارى    "زي الخروف المسلوخ".. أول تعليق من أسرة ضحية أحمد فتوح بعد إخلاء سبيله    وزير الأوقاف السابق: من يسرق الكهرباء فهو يسرق الشعب والدولة    منتخب الماسترز للخماسي الحديث يحرز ذهبية وفضيتان ببطولة العالم بالمجر    تداول 80 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 والقنوات الناقلة    محسن هنداوي: تركت كرة القدم بسبب الظلم وأعمل في تجارة الحديد    أستاذ صحة عامة: مبادرة «100 يوم صحة» قدمت ملايين الخدمات للمواطنين مجانا    أسعار السلع التموينية اليوم الثلاثاء 17-9-2024 في محافظة المنيا    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحليل-فرنسا وبريطانيا تقامران في سوريا
نشر في مصراوي يوم 29 - 05 - 2013

بروكسل (رويترز) - أعلنت بريطانيا وفرنسا النصر يوم الثلاثاء بعد صدور قرار من الاتحاد الأوروبي يسمح لهما بتقديم السلاح لمقاتلي المعارضة السورية لكن هذه الخطوة تنطوي على العديد من المخاطر بل رأى دبلوماسيون وخبراء بشؤون المنطقة انها تندرج تحت "الحسابات الخاطئة".
وبعد مفاوضات دامت أكثر من 12 ساعة أخفقت دول الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة في الاتفاق على كيفية تجديد حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد في سوريا. وهذا يعني ان الحظر ينتهي في الاول من يونيو حزيران مما يتيح لدول الاتحاد تصدير السلاح إذا رغبت في ذلك لكن بريطانيا وفرنسا هما فقط اللتان تعتزمان ذلك.
وهذا هو أبرز خلاف على السياسة الخارجية داخل الاتحاد الأوروبي منذ حرب العراق قبل عشر سنوات ويلقي بظلال من الشك على مساعي للتوصل إلى موقف مشترك يساعد على التقريب بين الدول الأعضاء اكثر.
وهو أيضا يثير تساؤلات فورية بشأن التأثير المتوقع لبريطانيا وفرنسا أكبر قوتين عسكريتين في الاتحاد الاوروبي على الارض في سوريا وماذا يعني بالنسبة لفرص التوصل الى سلام من خلال المفاوضات وما إذا كان هو بداية انزلاق حاد نحو انخراط أعمق في أكثر مناطق العالم توترا.
وصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيج نتيجة اجتماع الثلاثاء بأنه "القرار الصائب" رغم أن الأغلبية الساحقة من دول الاتحاد الاوروبي بقيادة النمسا تعارض انهاء الحظر بل عارضت ايضا أي تخفيف له.
وأبرز مسؤول فرنسي النبرة الصدامية حين قال إنه يجب عدم السماح لفيينا بأن "تملي السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي". ونظرا لتمسك كل من باريس ولندن بموقفيهما والذي حال دون التوصل الى أي توافق في الاراء انهار الحظر.
وفوجيء دبلوماسيون ومسؤولون بالاتحاد الأوروبي بمدى تشبث البلدين برأيهما ووصفوا المزاج السائد في غرفة التفاوض بأنه محبط والنتيجة انه "يوم سيء لأوروبا".
ووصفت ايما بونينو وزيرة الخارجية الإيطالية النتيجة بأنها "غير مشرفة" وحملت جزءا من المسؤولية على كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي. وقالت بونينو إن اشتون وهي بريطانية يتمثل دورها في أن تكون واجهة لموقف دبلوماسي مشترك للاتحاد الاوروبي قدمت للدول الكثير من الخيارات لكن لم يكن من الممكن مساندة أي منها.
وتحدث بعض المحللين عن خلاف اوسع نطاقا وأبدوا قلقهم من أن يقضي هذا القرار على اي احتمال ولو ضئيل لنجاح محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة وروسيا في جنيف الشهر القادم وان يحفز روسيا وإيران على ارسال مزيد من الأسلحة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال دانييل ليفي رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية في لندن عن الحملة الفرنسية البريطانية التي أسفرت عن رفع حظر السلاح الذي كان يفرضه الاتحاد الاوروبي "رأيي ان هذا يندرج ضمن الحسابات الخاطئة الخطيرة."
وأضاف "الخطورة هي ان التصعيد يؤدي الى تصعيد" وتحدث عن احتمال أن تكثف روسيا من إمدادات السلاح إلى الاسد وهي اسلحة تخضع لدرجة أقل كثيرا من الإشراف او القيود مقارنة بأي سلاح يقدمه الاتحاد الأوروبي إلى مقاتلي المعارضة.
وتابع "هناك احتمال قوي في ان تزداد الاوضاع سوءا وهناك خطورة في الانزلاق الى مهمة خاصة انه من الواضح أن هذا هو ما تريده المعارضة السورية وأنهم يريدون انخراط المزيد من الدول الغربية في اللعبة."
وتقول فرنسا وبريطانيا إنهما لم تتخذا أي قرارات حتى الآن بشأن تقديم السلاح للمعارضة السورية وإنهما تريدان اولا معرفة نتيجة محادثات جنيف. لكنهما اكدتا أيضا يوم الثلاثاء على أن لديهما الآن سلطة مشروعة لإرسال السلاح للمعارضة السورية إذا رغبتا في ذلك ويأملان ان يمثل هذا ضغطا على الأسد حتى يوافق على التفاوض.
وقال هيج "تركيزنا في الأسابيع القادمة هو مؤتمر جنيف... ما تفعله هذه الخطوة هو بعث رسالة قوية وواضحة للنظام... وإظهار الوضوح بشأن المرونة الموجودة لدينا في حالة رفضه التفاوض."
لكن بعض المحللين يرون ان الحسابات خاطئة. إذ لو كان الاتحاد الاوروبي قد قرر تمديد حظر السلاح قبل محادثات جنيف لكان يمكنه ان يطلب من روسيا أن تحذو حذوه مما يخفف من سباق التسلح داخل سوريا ويفسح مجالا اكبر للتفاوض.
لكن العكس هو ما حدث إذ ان الأسلحة ستعزز موقف كلا الجانبين في ساحة القتال بينما يواجه المسار السياسي الكثير من العراقيل. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاتحاد الاوروبي بتقويض مساعي السلام في جنيف.
وفي أسبوع شهد إعلان موسكو تقديم المزيد من الصواريخ إلى دمشق وإعلان جماعة حزب الله اللبنانية دعمها للأسد جاء تخلي الاتحاد الاوروبي عن حظر السلاح ليصب فيما يبدو في كفة الحرب أكثر من السلام.
قال جورج لوبيز وهو أستاذ لدراسات السلام في جامعة نوتردام "قرار الاتحاد الاوروبي السماح للدول الأعضاء بأن تنفذ ما تراه هي ??-??في حدود??-?? لتسليح المقاتلين السوريين هو ثالث دليل خلال هذا الأسبوع على ما سيعتبر تدويلا كاملا للحرب السورية."
وربما يكون هناك أيضا المزيد من المزالق لبريطانيا وفرنسا.
إذ انه إذا فشلت محادثات جنيف ويخشى الدبلوماسيون أن تكون هذه هي النتيجة بالفعل فإن البلدين اللذين تعاونا بشكل وثيق لمساعدة مقاتلي المعارضة في ليبيا لن يكون أمامهما خيار آخر سوى إظهار ان بإمكانهما تنفيذ التزاماتهما في سوريا أيضا. وسينتظر مقاتلو المعارضة السورية منهما ذلك.
وتقول لندن وباريس إنهما تريدان تقديم السلاح إلى فصائل "معتدلة" فقط مما يعني قيام مراقبين اوروبيين بمراقبة وثيقة على الارض في سوريا. وآخر شيء سوف يرغب فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أو الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند هو عناوين في الصحف تكشف أن الاسلحة البريطانية انتهى بها الحال في أيدي مقاتلين من تنظيم القاعدة.
كما تواجهان قيودا صارمة على نوعية الأسلحة المسموح لهما بإرسالها بما أن هناك قانونا قديما بالاتحاد الأوروبي يحظر تصدير أي معدات أيا كان الطرف المتلقي من شأنها "التسبب في صراعات مسلحة او تمديدها أو زيادة تفاقم توترات قائمة أصلا".
وبموجب هذه القيود ليس هناك احتمال كبير في أن تقدم بريطانيا أو فرنسا نوعية سلاح مماثلة للسلاح الذي تقدمه روسيا او إيران. وهذا من الاسباب التي تجعل اسرائيل تعارض ارسال سلاح لأي من الطرفين.
وقال ليفي من المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية "في نهاية الأمر تقامر بريطانيا وفرنسا في لعبة بوكر... لكن كل ما يفعلانه مكشوف."
من لوك بيكر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.