تولت شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية مهمة التحقيق في قضية الاعتداء على جندي بالطعن في ضواحي العاصمة باريس. وقال وزير الدفاع الفرنسي، جون أيف لودريان، إن الجندي استهدف بسبب وظيفته في الجيش. ووصف المعتدي بأنه رجل ملتح ينحدر من أصول شمال إفريقية، وهو حاليا محل مطاردة. ورفض الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ربط الاعتداء على الجندي الفرنسي بمقتل جندي في العاصمة البريطانية لندن، واعتقال مشتبهين بهما في القضية. وكانت فرنسا، في شهر مارس من العام الماضي، مسرحا لاعتداءات نفذها محمد مراح، الذي زصف بأنه إسلامي متشدد، في مدينة تولوز، حيث قتل جنديين فرنسيين وأطفالا يهودا، قبل أن تحاصره الشرطة وتقتله. وكان الجندي الفرنسي في دورية رفقة زملاء له، يوم السبت، عندما اقترب منه شخص وطعنه من الخلف بسكين صغيرة. ولم يقل المعتدي شيئا واختفى في الزحام قبل أن يتصرف الجنود الآخرون معه. وأوضح مصدر أمني أن الجندي، البالغ من العمر 23 عاما، فقد الكثير من الدم، ولكن حياته ليست في خطر، وهو يتلقى العلاج في مستشفى قريب من مكان الحادث. وأفادت تقارير بأن المعتدي كان يرتدي قميصا طويلا أو ما يعرف بالجلباب، وقد ظهر في كاميرات المراقبة وهو يخلع الجلباب ويجري بملابس أوروبية. وقال وزير الداخلية، مانويل فالس، في تصريح تلفزيوني: هناك عناصر تجعلنا نعتقد باحتمال وجود علاقة بين هذا الاعتداء وما وقع في لندن، ولكن علينا أن نكون حذرين في هذه المرحلة . وأبدى الرئيس الفرنسي الحذر نفسه، عندما سئل عن الموضوع، وهو في زيارة إلى إثيوبيا، فقال: لا أعتقد في هذه المرحلة أن هناك ربطا بين الحادثين. ورفعت فرنسا حالة التأهب في البلاد إلى درجاتها القصوى، عقب تهديدات من جناح القاعدة في شمال إفريقيا، بعد تدخل القوات الفرنسية في مالي. وبسبب حالة التأهب القصوى هذه يقوم نحو 450 جنديا بدوريات في محطات المترو والقطارات وغيرها من المواقع الكثيفة الحركة في العاصمة باريس.