قتل عشرة على الاقل من عناصر الشرطة الافغانية في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة في هجومين تسبب احدهما في اندلاع مواجهة بين متمردي طالبان وقوات افغانية استمرت الثلاثاء في الجنوب، كما اعلنت السلطات المحلية. فقد قتل اربعة على الاقل من عناصر الشرطة و26 متمردا خلال تبادل لاطلاق النار اندلع صباح الاثنين في ولاية هلمند، احدى معاقل طالبان في الجنوب، كما اكد المتحدث باسم الحكومة الاقليمية عمر زواك. وتعذر التأكد من حصيلته من مصدر مستقل. وهاجم مئات من عناصر طالبان مباني وحواجز للشرطة في اقليم سانغين، مما استدعى ردا من القوات الافغانية "التي صدتهم"، موضحا ان المواجهات مستمرة "بشكل متقطع". واكد متحدث باسم طالبان يوسف احمدي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس حصول هجوم منسق في هذا الاقليم المعروف باضطرابه، من دون ان يتحدث عن قتلى في صفوف المتمردين. وقلل متحدث باسم القوة الدولية للحلف الاطلسي (ايساف) من حجم هذا الهجوم، مقدرا عدد المتمردين بحوالى خمسين ومؤكدا ان ايا من الجنود البريطانيين والجورجيين المنتشرين في هذه الولاية لم يضطر للتدخل. الا ان هذا الهجوم هو الاعنف الذي تشنه حركة طالبان منذ شهر، عندما هاجم حوالى المئة من المتمردين المسلحين بقاذفات صواريخ واسلحة اوتوماتيكية مركزا عسكريا في ولاية كونار (شرق) المتاخمة للحدود الباكستانية، واسفر عن مقتل 13 جنديا افغانيا. وفي غرب البلاد، قتل ستة عناصر من شرطة الحماية الافغانية الثلاثاء بانفجار قنبلة يدوية الصنع لدى توجههم الى موقع سد لتوليد الكهرباء تبنيه الهند في ولاية هراة، كما قال لوكالة فرانس برس شير اغا قائد شرطة اقليم اوبي حيث وقع الهجوم. واكد المتحدث باسم حاكم هراة محيي الدين نوري مقتل سبعة حراس. والقتلى جميعا هم عناصر شرطة الحماية المكلفة توفير امن القوافل العسكرية الاجنبية ومكاتب المنظمات الدولية وموظفيها في افغانستان. ولم يعلن احد على الفور مسؤوليته عن الهجوم لكن طريقة تنفيذه شبيهة بالطريقة التي يعتمدها المتمردون الذين زادوا اعتداءاتهم في الايام الاخيرة. ولقي الاثنين اربعة عشر شخصا مصرعهم منهم نائب محلي واسع النفوذ في عملية انتحارية في ولاية بقلان (شمال). ومنذ بداية الشهر و"هجوم الربيع" الذي يشنونه، تسبب المتمردون بمقتل 18 جنديا من قوة ايساف معظمهم من الاميركيين وعشرات الافغان، كما تقول السلطات.