اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الجمعة ان الوزير جون كيري سيعود الاسبوع المقبل الى الشرق الاوسط في محاولة لاعادة احياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والدفع باتجاه عقد مؤتمر دولي حول سوريا. واضافت الوزارة ان جولة كيري الشرق اوسطية، الرابعة له منذ توليه مهامه في آذار/مارس، ستشمل خصوصا كلا من اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن، وستتخللها ايضا محطة افريقية اذ سيشارك يومي 24 و25 ايار/مايو الجاري في قمة الاتحاد الافريقي. وسيستهل كيري جولته الثلاثاء في 21 الجاري في سلطنة عمان على ان يتوجه الاربعاء الى الاردن للبحث في "حل سياسي تفاوضي للازمة في سوريا"، كما اوضحت الوزارة. ويستضيف الاردن في 22 الجاري مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" الذي يضم المعارضة السورية و11 دولة تدعمها. ويكثف المجتمع الدولي هذه الايام جهوده الرامية الى تنظيم مؤتمر دولي في جنيف في حزيران/يونيو للبحث في سبل وقف الحرب الدائرة في سوريا ويجمع الدول الكبرى والدول العربية والنظام السورية والمعارضة. من جهة ثانية وعملا بسياسة الخطوة خطوة التي يتبعها في محاولة احياء مفاوضات السلام في الشرق الاوسط، يزور كيري القدس ورام الله يومي 23 و24 الجاري، في رابع زيارة من نوعها منذ اذار/مارس، وهذا من دون حسبان اللقاءات التي اجراها الوزير الاميركي مع مسؤولين من كلا الطرفين سواء في واشنطن او في عواصم اخرى. وبلغت ذروة الجهود التي بذلها كيري على هذا الصعيد في نهاية نيسان/ابريل حين توصل مع وفد من الجامعة العربية برئاسة قطر الى اعادة تفعيل مبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت العربية في 2002. وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "نحن ما زلنا ملتزمين العمل مع كل الاطراف من اجل التوصل الى سلام دائم من خلال مفاوضات مباشرة". وبعدها سيتوجه كيري الى اديس ابابا للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي بمناسبة اليوبيل الذهبي لمنظمة الوحدة الافريقية التي خرج من رحمها لاحقا الاتحاد الافريقي. وستكون هذه محطة لوزير الخارجية الاميركي في أفريقيا وهي تعكس التزام ادارة الرئيس باراك اوباما حيال القارة السمراء. وبعد القمة الافريقية يعود الوزير الاميركي الى عمان للمشاركة في منتدى الاقتصاد العالمية في 26 ايار/مايو على ان يعود الى واشنطن في اليوم التالي.