لندن (رويترز) - حقق حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الاوروبي مكاسب كبيرة في انتخابات محلية يوم الجمعة بعد ان انتزع تأييد كثير من ناخبي حزب المحافظين الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في اقتراع يعكس حجم التهديد الذي يمثله على فرص اعادة انتخاب كاميرون في عام 2015. وهز فوز حزب الاستقلال في انتخابات المجالس المحلية في معظم المناطق الريفية -التي كانت في العادة معاقل للمحافظين- الاحزاب البريطانية الرئيسية الثلاثة بعد أن أدار الناخبون ظهورهم لانتماءاتهم الحزبية التقليدية ومنحوا اصواتهم للحزب الصاعد. وحصل حزب الاستقلال البريطاني -الذي يطالب بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وبوقف سياسة "الباب المفتوح" للمهاجرين- على متوسط بلغ 26 في المئة من الاصوات في انتخابات المجالس المحلية كما تفيد النتائج الاولية وهي افضل نتيجة يحققها حزب رابع منذ الحرب العالمية الثانية. كما دفع حزب الاستقلال حزب المحافظين إلى المركز الثالث في الانتخابات على مقعد بالبرلمان في معقل تقليدي لحزب العمال في شمال انجلترا حيث هوت الاغلبية التي كان يتمتع بها العمال إلى نحو النصف مقارنة بما كان عليه الوضع قبل ثلاث سنوات. وكان كاميرون قد سخر من حزب الاستقلال في وقت سابق ووصف رجاله بأنهم "ثلة من المجانين والعنصريين" بينما وصفهم وزير محافظ قبل الانتخابات بأنهم "تجمع من المهرجين". وليس لحزب الاستقلال اي مقعد في البرلمان البريطاني لكن نتائجه في الانتخابات المحلية تلك ستمثل ضغطا على كاميرون من جانب النواب الساخطين في حزبه كي يتخذ اجراءات اكثر صرامة تجاه الاتحاد الاوروبي والهجرة. ومن المتوقع ان تعلن في وقت لاحق يوم الجمعة النتيجة الاجمالية للانتخابات التي شملت ألفي مجلس محلي في انجلترا وويلز. من اندرو اوزبورن وجاي فولكونبريدج