حقق البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم فوزا كاسحا برئاسة الاتحاد الاسيوي لكرة القدم بعد حصوله على 33 صوتا في الجولة الاولى من تصويت الجمعية العمومية غير العادية الخميس في كوالالمبور. وحسم الشيخ سلمان بن ابراهيم الامر في الجولة الاولى بعد حصوله على اكثر من العدد المطلوب من الاصوات (الثلثان: 31 صوتا). ونال المرشح التايلاندي واراوي ماكودي 7 اصوات، والمرشح الاماراتي يوسف السركال 6 اصوات. وبعد دقائق انتخب الشيخ سلمان عضوا في المكتب التنفيذي للفيفا بعد حصوله على 28 صوتا مقابل 18 لمنافسه القطري حسن الذوادي في الجمعية العمومية غير العادية في كوالالمبور. وكان هذا المنصب مدار "معركة" طاحنة بين القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي السابق وسلمان بن ابراهيم في عام 2009، انتهت بفوز الاول بصعوبة بفارق صوتين 23-21 مع ورقتين بيضاوين. وسيصبح رؤساء الاتحادات القارية حكما اعضاء في المكتب التنفيذي للفيفا بدءا من 2015. وبخلاف انتخابات منصب رئيس الاتحاد الاسيوي الذي سيكون للمدة المتبقية من الولاية الحالية اي حتى عام 2015، فان ولاية عضو المكتب التنفيذي للفيفا تمتد 4 سنوات حتى 2017. وبات الشيخ سلمان بالتالي المرشح العربي الثاني الذي يتولى منصب رئاسة الاتحاد الرفيع بعد القطري محمد بن همام الذي اوقف مدى الحياة بسبب اتهامات رشوة في انتخابات الفيفا في عام 2011، كما بات الرئيس الحادي عشر للاتحاد الاسيوي. واوقف الاتحاد الدولي (فيفا) بن همام مدى الحياة في منتصف 2011 بعد اتهامه بشراء اصوات لاتحادات في منطقة الكونكاكاف في السباق على رئاسة الفيفا ضد السويسري جوزيف بلاتر، لكن القطري نفى جميع الاتهامات الموجهة اليه، ثم اعلن اعتزاله العمل الرياضي قبل اشهر قليلة عقب تقرير محكمة التحكيم الرياضي الذي اعلن عدم وجود ادلة كافية لايقافه مدى الحياة. وكان الصيني جانغ جيلونغ رئيسا بالوكالة منذ ايقاف بن همام. وستكون مدة ولاية الشيخ سلمان في رئاسة الاتحاد الاسيوي لسنتين حتى عام 2015 لاكمال الولاية السابقة لبن همام. وصوت 46 اتحادا بعد ان سمحت الجمعية العمومية لبروناي بالتصويت، في حين ان اتحاد جزر ماريانا الشمالية العضو الجديد لم تتح له فرصة المشاركة في الانتخابات. وحضر الجمعية العمومية لانتخابات اتحاد اكبر قارات العالم من حيث المساحة الجغرافية والعدد السكاني، رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر، والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي. وجاء فوز الشيخ سلمان مطابقا للتوقعات، لكنه حققها من الجولة الاولى خلافا لما كان يأمل السركال الذي اعتبر ان فرصته قوية اذا وصلت الامور الى الجولة الثانية. وحسب نظام الانتخابات، فانه كان يتعين على المرشح الحصول على ثلثي عدد الاصوات في الجولة الاولى من التصويت لكي يعلن رئيسا للاتحاد الاسيوي، والا ستذهب الامور الى جولة ثانية يخرج منها المرشح الذي ينال ادنى نسبة من الاصوات. وفي حال اقامة الجولة الثانية، يفوز بالرئاسة المرشح الذي ينال نصف عدد الاصوات زائد واحد في حال بقي مرشحان فقط، اما اذا كان عدد المرشحين اكثر من اثنين فيستثنى ايضا الذي ينال اقل عدد من الاصوات وتستمر عملية التصويت بين المرشحين المتبقيين في جولة ثالثة التي تحسم بالغالبية المطلقة ايضا. وكان الشيخ سلمان بن ابراهيم رفع شعار "اسيا المتحدة" واعرب عن تفاؤله بالفوز بالرئاسة، وقال قبل ايام من الانتخابات "شعار حملتي الانتخابية هو آسيا متحدة"، مؤكدا "في السنوات الأخيرة لوحظ أن الاتحادات الآسيوية ليست على قلب واحد، والقارة الآسيوية من أكبر القارات من حيث الحجم وعدد السكان، ولا بد أن تكون لها كلمة وموقف وصوت في عالم الكرة المستديرة ولا نريد أن تكون ضعيفة. قبل أربع سنوات كان شعارنا هو التغيير، والآن شعارنا آسيا المتحدة".