أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قلقه إزاء إمكانية استخدام أسلحة كيميائية خلال الصراع الراهن في سوريا. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الحليف القوي لسوريا. وأتفق الرئيسان على مواصلة الاتصالات بينهما بشأن هذه القضية، وتكليف وزيري خارجية البلدين بعقد مزيد من المباحثات حول الأوضاع في الأراضي السورية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس عن يوري يوشاكوف مستشار الرئيس الروسي قوله بإن الرئيسين أكدا استعدادهما لاتخاذ كل التدابير الضرورية لحل الأزمة في سوريا. ومن المقرر أن يعقد أوباما وبوتين محادثات مباشرة في يونيو/ حزيران المقبل. وكانت الولاياتالمتحدة قد ذكرت في وقت مبكر من الاسبوع الجاري إنها واثقة بنسب متفاوتة من أن النظام السوري لجأ في نطاق ضيق لاستخدام غاز السارين خلال مواجهاته مع مقاتلي المعارضة. وانتقدت واشنطنموسكو مرارا بسبب عرقلتها اتخاذ موقف اكثر صرامة تجاه سوريا في مجلس الأمن الدولي. وقد تعهد أوباما الاسبوع الماضي ب تحقيق فعال في المسألة. كما حذر الرئيس الأمريكي من أن قواعد اللعبة ستتغير في حال ثبت استخدام سوريا للاسلحة الكيميائية. وأكد أوباما على أن كل الخيارات ستكون مفتوحة حينئذ، إلا أن البيت الأبيض ابدى قلقه من إمكانية عدم وجود أدلة واضحة على ذلك، بينما يرى مستشارو البيت الأبيض أن عملية التحضير لرد أمريكي قد تستغرق وقتا. وأشار كارني أيضا إلى أن فريقا تابعا للأمم المتحدة يستعد حاليا للتوجه إلى سوريا خلال اليومين القادمين للعمل على التحقيق في تلك المزاعم، وذلك إذا ما سمح نظام الأسد له بالدخول. من ناحية أخرى، التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المبعوثَ الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في واشنطن وبحثا آخر تطورات الأزمة السورية. وجدد الطرفان تأكيدهما على أهمية تقديم حل سياسي للأزمة في سوريا ضمن إطار بيان جنيف. كما التقى الإبراهيمي أيضا بوزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل في مقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون. وناقش هيغل أيضا خلال اللقاء جهود الولاياتالمتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، كما ناقش المسؤولان مدى فاعلية القوة العسكرية في يد المعارضة السورية، والدور الذي قد يضطلع به قادتها إذا ما شهدت الساحة السياسية انتقالا في سوريا.