04-2013 (ا ف ب) - انتهت الاحد فعاليات الزيارة السنوية في معبد الغريبة اليهودي بجزيرة جربة جنوب شرق البلاد التونسية بالنسبة لمئات اليهود الذين شاركوا فيها من تونس ومن خارجها. واعتبر منظمو هذه الزيارة السنوية ان اقبال الزوار "مرض نسبيا". وكان تم تعليق تنظيم هذه الزيارة في 2011 في خضم احداث "ثورة الحرية والكرامة" التي اطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011. واستؤنف تنظيم الزيارة في 2012 وسط حضور ضعيف. ونظم هذا العام الموكب الديني وعملية البيع بالمزاد العلني التي تقام لفائدة افراد الطائفة اليهودية بتونس في محيط كنيس الغريبة وسط اجواء احتفالية والاهازيج والزغاريد والصلوات. وبدات فعاليات التظاهرة الجمعة لتنتهي الاحد بعد استراحة يوم السبت. وحضر الاختتام وزير السياحة التونسي جمال قمرة ورئيس الطائفة اليهودية في تونس حاييم بيتان والسفير الفرنسي في تونس فرنسوا غويات. وسجلت الزيارة حضورا متكتما لبعض الزوار اليهود الذين قدموا من اسرائيل وشاركوا في طقوسها الى جانب نحو 400 زائر آخر. وقال بيريز طرابلسي رئيس الطائفة اليهودية بجربة "كل شيء تم على ما يرام نامل في حضور آلاف العام المقبل". ونشرت السلطات التونسية تعزيزات امنية هامة لتامين هذه الزيارة وكنيس الغريبة الذي كان تعرض في 2002 الى اعتداء تبناه تنظيم القاعدة خلف 21 قتيلا. وقال حاييم بيتان "في امن وسلام احيينا زيارة الغريبة المكان الذي هو مصدر فخر لتونس وابنائها كافة مهما كانت ديانتهم" مشيدا بالجهود التي بذلتها قوات الامن والجيش لتامين الزيارة في جزيرة جربة. ودعا الحاخام الاكبر في كلمة القاها "يهود تونس كافة في العالم كله الى الاستثمار في بلدهم الاصلي" الذي يمر بعملية انتقالية صعبة. واضاف "هذا واجبكم تجاه هذا البلد الذي استقبل اجدادكم وحماهم ولا يزال يحمي تراثكم". وبعد ان رحب بالزوار قال وزير السياحة ان "تونس ما بعد الثورة ستحترم تعايش كافة الاديان السماوية في اطار من التسامح والاخوة والامن". واكد "هذه قناعتنا العميقة قناعة الدولة والحكومة" التي يقودها حزب النهضة الاسلامي. من جانبه قال السفير الفرنسي انه "معجب بالتنظيم الممتاز" حاثا مواطنيه على العودة الى السياحة في تونس. وزيارة الغريبة التي تنظم سنويا في اليوم ال 33 من الفصح اليهودي هي طقس قديم ليهود تونس، اكبر طائفة يهودية في العالم العربي رغم انها لا تعد اليوم سوى نحو 1500 شخص بعد كانت مئة الف قبل استقلال تونس في 1956.