اعتبرت المعارضة السورية الاثنين مشاركة حزب الله اللبناني في المعارك المتواصلة منذ أيام في ريف حمص وسط سوريا بمثابة إعلان حرب على الشعب السوري. وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض بالنيابة جورج صبرة إن ما يجري في حمص هو إعلان حرب على الشعب السوري داعيا الجامعة العربية أن تتعامل معه على هذا الاساس . وفي أول بيان له بعد ساعات من توليه مهام رئاسة الائتلاف، حذر صبرة الحكومة اللبنانية من خطورة ذلك على حياة السوريين وعلى العلاقة بين الشعبين والدولتين مستقبلا . وأضاف صبرة على الحكومة اللبنانية أن تتعامل بالجدية اللازمة مع احتلال الأراضي السورية وارهاب وقتل السوريين . وتشهد منطقة القصير في حمص معارك عنيفة منذ أيام، يشارك فيها عناصر من حزب الله إلى جانب القوات النظامية السورية بحسب نشطاء المعارضة. وتمكنت القوات النظامية من السيطرة على قرى عدة في المنطقة في محاولة منها للتقدم نحو مدينة القصير الواقعة تحت سيطرة مسلحي المعارضة. في هذه الأثناء، قال مسؤول في حزب الله اللبناني إن مشاركة الحزب في القتال داخل الأراضي السورية هي واجب وطني للدفاع عن لبنانيين يقطنون قرى سورية. وأوضح نائب رئيس المجلس التنفيذي للحزب الشيخ نبيل قاووق في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام إن ما يقوم به حزب الله إزاء هذه القضية هو واجب وطني وأخلاقي في حماية اللبنانيين في القرى الحدودية . وينقسم لبنان بين مؤيدين للنظام السوري ومعارضين له، وشهد سلسلة أحداث أمنية على خلفية النزاع السوري أدت إلى سقوط قتلى وجرحى. من جانبه أعلن المتحدث باسم البيت الابيض أن واشنطن تشعر ب الصدمة حيال معلومات عن ارتكاب مجزرة جديدة نسبت إلىالقوات الحكومية في منطقة ريف دمشق. وقال المتحدث جاي كارني في إن الولاياتالمتحدة تشعر بالصدمة حيال المعلومات الرهيبة عن مقتل عشرات الأشخاص في عمليات عسكرية في بلدة جديدة الفضل بريف دمشق التي استعاد الجيش السوري النظامي السيطرة عليها الأحد. في غضون ذلك، قالت وكالة الانباء السورية الرسمية إن مجموعة ارهابية اختطفت مطرانين سوريين في محافظة حلب. واضافت الوكالة أن مجموعة ارهابية مسلحة قامت اليوم باختطاف المطران يوحنا ابراهيم رئيس طائفة السريان الارثوذكس في حلب وتوابعها والمطران بولس يازجي رئيس طائفة الروم الارثوذكس في حلب وتوابعها أثناء قيامهما بعمليات انسانية في قرية كفر داعل بريف حلب.