أفادت مصادر دبلوماسية في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي ينوي رفع الحظر النفطي المفروض على سوريا بشكل جزئي لمساعدة المعارضة، فيما حذر الرئيس السوري في مقابلة تلفزيونية من امتداد الحرب إلى الأردن. اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء (17 نيسان/أبريل 2013) في اسطنبول أن مجموعة أصدقاء سوريا تلعب دوراً 'سلبياً' في النزاع السوري، وذلك قبل ثلاثة أيام من اجتماع مرتقب للمجموعة في المدينة التركية. وقال لافروف أمام الصحافيين في ختام لقاء مع نظيره التركي احمد داود اوغلو: 'في الوقت الحاضر نعتبر أن هذه العملية تسهم بطريقة سلبية في اتفاقات جنيف' حول مبادئ مرحلة انتقالية في سوريا. وتفصل خطة جنيف التي تبنتها في حزيران/ يونيو 2012 مجموعة الاتصال حول سوريا المراحل التي تسمح بعملية سياسية انتقالية في سوريا تشارك فيها كافة الأطراف المعنية. وروسيا التي ليست ضمن مجموعة أصدقاء سوريا هي أبرز الداعمين للنظام السوري وعطلت مراراً تبني عقوبات ضد دمشق في مجلس الأمن الدولي. الأسد يشن حرباً على الأردن من جانب آخر شن الرئيس السوري بشار الأسد هجوماً على الأردن، في مقابلة تلفزيونية تبث في وقت لاحق، متهماً المملكة بالسماح للمسلحين الذين يقاتلون للإطاحة به بالتسلل إلى داخل سوريا. وقال الأسد في مقابلة مع قناة 'الإخبارية' السورية: 'من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سوريا، في وقت كان الأردن قادراً على إيقاف أو إلقاء القبض على شخص واحد يحمل سلاحاً بسيطاً للمقاومة في فلسطين'. وحذر الأسد من أن 'الحريق' الذي في سوريا قد يصل إلى الأردن، مضيفاً: وقال 'الحريق لا يتوقف عند حدودنا، والكل يعلم أن الأردن معرض كما هي سوريا معرضة له'. وأكد الأسد في المقابلة أن بقاء الرئيس أو ذهابه يقرره الشعب. ويصل عدد اللاجئين السوريين في الأردن إلى حوالي 500 ألف، فروا من الصراع المتواصل منذ عامين في وطنهم. الحظر النفطي وفي بروكسل أفادت مصادر دبلوماسية الأربعاء في بروكسل أن الاتحاد الأوروبي ينوي رفع الحظر النفطي المفروض على سوريا بشكل جزئي لمساعدة المعارضة التي باتت تسيطر على قسم من الحقول النفطية. ومن المتوقع أن يقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي هذا الرفع الجزئي مطلع الأسبوع المقبل ما قد يتيح استئناف استخراج النفط في المناطق التي يسيطر عليها الثوار السوريون. ومنذ أيلول/ سبتمبر 2011 حظر الاتحاد الأوروبي الاستثمارات في القطاع النفطي السوري، وابتداء من كانون الأول/ ديسمبر من السنة نفسها حظر تصدير المعدات الخاصة بالصناعة الغازية والنفطية. وتضم منطقة دير الزور في شرق البلاد أهم المناطق النفطية في سوريا. وانخفض الإنتاج النفطي السوري الذي كان بحدود 420 ألف برميل يومياً قبل بدء الأحداث في آذار/مارس 2011 إلى النصف حالياً، بحيث بات يستخدم فقط للاستهلاك الداخلي. م. أ. م/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)