قالت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة إنها لم تجرم وبالتالي لا ينطبق عليها العفو الشامل الذي يجري الحديث عنه في نيجيريا. وكان الرئيس غودلاك جوناثان كلف الأسبوع الماضي فريقا بالنظر في إمكانية منح عفو شامل لأعضاء التنظيم الإسلامي المتشدد. ولكن تسجيلا نسب لزعيم بوكو حرام، أبو بكر شيكاو، رفض هذا العفو الشامل قبل صدوره. وشنت جماعة بوكو حرام في الأعوام الأخيرة سلسلة من الهجمات في شمالي ووسط نيجيريا مخلفة 2000 قتيل. ويقول التنظيم إن عناصره يقاتلون من أجل إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا ذي الأغلبية المسلمة. واتهم شيكو الحكومة النيجيرية بتنفيذ فظائع ضد المسلمين، قائلا: فجأة، تتحدث الحكومة النيجيرية عن منح العف الشامل. ماذا أجرمنا؟ بالعكس، نحن الذين نعفو عنهم . وقال مراسل بي بي سي في نيجيريا، ويل روس، إن زعماء سياسيين ودينيين في الشمالي، حضوا الرئيس جوناثان على منح عناصر التنظيم عفوا شاملا، لأن المعالجة العسكرية للنزاع لم تؤت أكلها. وتفيد مصادر قريبة من الرئاسة بأن لجنة العفو الشامل تشكلت الأسبوع الماضي، وتضم مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى. وفي عام 2009 منح الرئيس موسى يار أدوا عفوا شاملا لآلاف المتشددين في منطقة الدلتا الغنية بالنفط في الجنوب. وأدى ذلك إلى انحسار أعمال العنف، لكن المحليين يشيرون إلى مخاوف من تجدد الاضطرابات في الدلتا.