قتل شخص واصيب اثنان بجروح في سقوط قذائف هاون الثلاثاء على احياء في غرب دمشق ووسطها تضم مقار رسمية بينها مجلس الوزراء، بحسب ما افادت وسائل اعلام رسمية سورية. وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) بعد ظهر الثلاثاء "استشهد مواطن واصيب اثنان آخران بجروح جراء سقوط قذيفتي هاون اطلقهما ارهابيون بعد ظهر اليوم على منطقة كفرسوسة السكنية" في غرب دمشق. واشارت الى ان القذيفتين ادتا كذلك الى الحاق اضرار مادية بالسيارات المركونة في المنطقة التي تضم عددا من المراكز الرسمية ابرزها رئاسة الوزراء ووزارتا الخارجية والداخلية، اضافة الى عدد كبير من المقار الامنية. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان القذائف "سقطت في محيط مجلس الوزراء". في غضون ذلك، بثت قناة "الاخبارية" السورية ان "ارهابيين اطلقوا قذيفتي هاون سقطتا في منطقة القصاع" ذات الغالبية المسيحية في وسط دمشق. وتعتبر العاصمة نقطة ارتكاز نظام الرئيس بشار الاسد وهي شديدة التحصين. ويستخدم النظام السوري عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع الدامي المستمر منذ عامين. وشهدت العاصمة السورية في الفترة الاخيرة تزايدا في عمليات اطلاق قذائف الهاون على احياء فيها، وادى اعنف هذه الهجمات في 28 آذار/مارس الى مقتل 15 طالبا في كلية الهندسة المعمارية التابعة لجامعة دمشق. وتشهد مناطق في شمال دمشق وجنوبها وشرقها اشتباكات يومية بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين الذين يتحصنون في جيوب على اطراف العاصمة متصلة بمناطق في محيطها يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه العاصمة. وتحاول القوات النظامية منذ فترة السيطرة على هذه المناطق، متوعدة كل من يقترب من دمشق "بالموت المحتم". في مدينة حلب (شمال)، اشار المرصد الى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط مشفى الكندي، ادت الى مقتل نحو عشرة مقاتلين وخمسة عناصر نظاميين. وادت اعمال العنف في مناطق مختلفة اليوم الى مقتل 39 شخصا في حصيلة اولية للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا للحصول على معلوماته.