قال رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى الجديد ميشال جوتوديا يوم الجمعة إن حكومته ستراجع عقود التعدين والنفط التي وقعت في عهد الحكومة السابقة وتعهد بالتنحي عند إجراء الانتخابات في عام 2016. وكانت القوات التابعة لجوتوديا سيطرت على العاصمة بانجي في مطلع الأسبوع الحالي. ولدى سؤاله بشأن تراخيص النفط والتعدين التي منحها الرئيس المخلوع فرانسوا بوزيزي لشركات صينية وجنوب افريقية قال جوتوديا "سأطلب من الوزراء المعنيين النظر فيما إذا كانت الأمور سارت بشكل سيء في محاولة للتدقيق فيها (العقود)." وأضاف جوتوديا أنه سيطلب من فرنسا القوة الاستعمارية السابقة والولايات المتحدة المساعدة في إعادة تدريب جيش افريقيا الوسطى الذي يفتقر إلى الانضباط ويعاني من انخفاض الروح المعنوية وأطاح به مقاتلو تحالف سيليكا المتمرد بسهولة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الوزارة لم تجر أي اتصال مع المتمردين وتدين استيلائهم غير القانوني على السلطة. وأضاف الميجر روبرت فيرمان المتحدث باسم الوزارة قائلا "ندعو جميع الأطراف المعنية بالالتزام باتفاقيات ليبرفيل والعمل على إيجاد حل لهذا الصراع." وقال وزير خارجية بنين ناسيرو باكو إن بوزيزي الذي فر إلى الكاميرون بعد الانقلاب مباشرة طلب اللجوء إلى بنين. ورغم ما تتمتع به افريقيا الوسطى من احتياطيات من الذهب والألماس والنفط واليورانيوم إلا أن هذه الموارد لا تزال غير مستغلة إلى حد بعيد وتعد الجمهورية من أشد دول العالم فقرا. وقال جوتوديا "سنعول على الاتحاد الأوروبي لمساعدتنا على تنمية هذا البلد" مضيفا أن حوالي 80 بالمئة من المساعدات الأجنبية لبلاده تأتي من الاتحاد. وتابع "عندما تعثرنا وقف الاتحاد الأوروبي بجانبنا. لن يتخلى عنا الآن." تعكس تصريحات جوتوديا على ما يبدو عدولا عن مسار سلفه بوزيزي الذي أقام علاقات وثيقة مع جنوب إفريقيا ووقع معها اتفاقية دفاع مشترك جديدة في يناير كانون الثاني. وأرسلت جنوب افريقيا بعثة تدريبية تضم نحو 400 جندي إلى افريقيا الوسطى قتل منهم 13 فردا وأصيب 27 آخرون أثناء قتال مع المتمردين في ضواحي بانجي في مطلع الأسبوع. وذكرت وسائل إعلام في جنوب إفريقيا ومسؤول كبير في أوغندا يوم الخميس إن جنودا من جنوب إفريقيا تجمعوا في أوغندا لتنفيذ "مهمة جديدة" في جمهورية إفريقيا الوسطى. وقال مصدر بالجيش الأوغندي يوم الجمعة إن طائرة تقل مئات الجنود من جنوب إفريقيا غادرت القاعدة الجوية في عنتيبي يوم الخميس متجهة إلى منطقة وسط إفريقيا. وقال البريجادير جنرال زولاني مابانجا المتحدث باسم جيش جنوب إفريقيا لرويترز "ليس لدينا أي قوات في طريقها إلى جمهورية إفريقيا الوسطى... ما زلنا ننتظر تعليمات الحكومة لتبلغنا إما بالانسحاب من إفريقيا الوسطى أو إرسال تعزيزات إلى هناك." (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) من أنج أبوا وبول مارين نجوبانا