فرقت الشرطة المغربية بالقوة تظاهرة ناشطين صحراويين يطالبون باستقلال الصحراء الغربية في مدينة العيون وذلك على هامش زيارة يقوم بها المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى الصحراء الغربية كريستوفر روس على ما افادت قناة النهار التلفزيونية الجزائرية الخاصة. ونقل التلفزيون عن ناشط صحراوي لم يذكر هويته ان "الشرطة فرقت بعنف ناشطين صحراويين حاولوا التظاهر للمطالبة باستقلال الصحراء الغربية، بمناسبة زيارة الموفد الخاص للامم المتحدة". وجرت التظاهرة السبت. واضاف الناشط ان قوات الامن المغربية طوقت بالكامل مدينة الداخلة التي وصل اليها روس الاحد وتقع على مسافة 500 كلم جنوبالعيون. وردا على سؤال فرانس برس اكد مسؤول محلي في الجمعية المغربية لحقوق الانسان المستقلة وقوع اعمال عنف في العيون على هامش زيارة روس. واستهدفت اعمال العنف بشكل خاص نساء من بينهم امرأة "كسر انفها" بحسب حمود اكيليد. وتعذر الحصول على اي رد فعل رسمي. وبعدما امضى يومين في الرباط التقى روس الجمعة في العيون مسؤولين محليين وشخصيات موالية للمغرب واخرى موالية لجبهة البوليساريو، على ما افادت قناة النهار. وبحسب وكالة المغرب العربي للانباء فان عددا ممن التقاهم روس في العيونوالداخلة نددوا "بانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان" في مخيمات اللاجئين في تندوف (الجزائر) الخاضعة لجبهة بوليساريو (الانفصالية) والتي توجه اليها المبعوث الاممي بعد ظهر الاثنين. وصرح نائب منطقة وادي الذهب-لغويرة علي سالم شكف "شددنا على اهمية اجراء تعداد للمقيمين (في تندوف) الذين يعيشون في ظروف غير انسانية". وتشمل جولة روس ايضا زيارة للجزائر التي تدعم الانفصاليين الصحراويين وموريتانيا على ان تنتهي في الثالث من نيسان/ابريل. ويريد روس الذي سبق ان توترت علاقته بالرباط، "العمل على استئناف مباحثات مباشرة" بين الطرفين بهدف "ايجاد حل سياسي يقبله الطرفان ويؤدي الى تقرير مصير سكان الصحراء الغربية" بحسب الاممالمتحدة. وقد شدد روس الذي سيعرض تقريرا على مجلس الامن الدولي في 22 نيسان/ابريل، في محطته الاولى بالرباط على ان تسوية قضية الصحراء الغربية "ملحة اكثر من اي وقت مضى" نظرا لانعدام الاستقرار في منطقة الساحل. ويقترح المغرب خطة حكم ذاتي موسع على المستعمرة الاسبانية السابقة لكن جبهة البوليساريو تطالب باستفتاء حول تقرير المصير.