قال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة وقعت يوم الجمعة بين محتجين وأشخاص يعتقد أنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين بالقرب من المقر الرئيسي للجماعة بهضبة المقطم في القاهرة وإن مصابين سقطوا. وقال شاهد من رويترز إنه رأى ستة محتجين يسيل الدم من رؤوسهم لإصابتهم بالحجارة وإنه سمع دوي أصوات طلقات نارية لا يعرف مصدرها ولا يعرف إن كانت ذخيرة حية أم طلقات صوت. وأضاف أن الاشتباكات وقعت بميدان يبعد مئات الأمتار عن مقر الجماعة التي تحكم مصر. وتابع أن سيارات إسعاف نقلت مصابين من المكان. وقال التلفزيون المصري إن عشرات أصيبوا. وفي وقت سابق وقع تراشق بالحجارة بين مئات المحتجين ومئات من أعضاء جماعة الإخوان قرب المقر. وقال شاهد إن التراشق وقع حين قذف المحتجون بالحجارة مجموعات من أعضاء الجماعة جاءوا إلى المكان في حافلات ليشاركوا في حماية المقر. وأضاف أن أعضاء الجماعة ردوا بالمثل قبل أن يهرولوا في شارع يؤدي إلى المقر. وكان مئات النشطين تجمعوا يوم الجمعة أمام مقر جماعة الإخوان للاحتجاج على ضرب وسب زملاء لهم تظاهروا قبل أيام أمام المقر الذي يتكون من عدة طوابق. واصطف مئات من أعضاء الجماعة أمام المقر لتوفير الحماية له قبل وقوع الاشتباكات وفصلت بين الواقفين أمام المقر ومئات المحتجين صفوف من رجال الشرطة ومدرعات. وقالت الجماعة إنها ستدافع عن مقراتها إذا تعرضت للهجوم. وقال شهود عيان إن متظاهرين رشقوا مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في حي المنيل بالعاصمة بالحجارة وحطموا بابه. وقال شاهد إن الشرطة منعت متظاهرين من اقتحام المقر. وقال شاهد من رويترز إن متظاهرين رشقوا مقر حزب الحرية والعدالة بمدينة المحلة الكبرى التي تشتهر بصناعة الغزل والنسيج شمالي القاهرة بالزجاجات الحارقة والحجارة. وأضاف أن مجهولا أطلق أعيرة نارية في الهواء محاولا فيما يبدو إبعاد المتظاهرين الذين رددوا هتافات مناوئة للرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان عن المقر. ويقول من يحتجون على جماعة الإخوان المسلمين إن مرسي الذي انتخب في يونيو حزيران لم ينجح في تحقيق أهداف الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك مطلع العام الماضي والتي رفعت شعار "عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية". وتقول الجماعة إن مرسي ورث مشاكل كبيرة من مبارك تحتاج إلى سنوات لحلها. من محمد عبد اللاه (شارك في التغطية الصحفية للنشرة العربية سعد حسين - تحرير أحمد حسن)