تستعد قوى مصرية معارضة إلى الخروج في مظاهرة مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين أطلقت عليها اسم مليونية رد الكرامة أمام المقر العام للجماعة في حي المقطم شمالي شرق القاهرة اعتراضاً على الأحداث التى وقعت منذ أيام أمام المقر. وأعلنت عدة قوى و أحزاب مشاركتها فى المظاهرة، منها جبهة الإنقاذ الوطنى، ومنظمة شباب التيار الثورى، وتيار الاستقلال، ولجنة الشباب بأحزاب الوفد والدستور والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى بينما رفضت حركة 6 أبريل المشاركة فى الفعاليات. في المقابل، حشدت الجماعة عدداً من أعضائها للدفاع عن المقر إذا اندلعت أعمال عنف ، اضافة إلى مجموعة من أنصار القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل، بحسب ما نشرت صحيفة الشروق المصرية، التي تحدثت عن توجه نحو 10 حافلات أقلت نحو 500 عنصر إلى محيط المقر. و وقعت اشتباكات منذ ايام بين متظاهرين في محيط المقر والقائمين على حراسته وتدخلت قوات الامن لفض الاشتباكات بالقاء القنابل المسيلة للدموع و القت القبض على عدد من النشطاء. كانت المناوشات بدأت بحسب مكتب بي بي سي في القاهرة باعتداءات لفظية وبدنية من جانب بعض شباب الإخوان على الصحفيين أثناء تغطية مظاهرة لقوى ثورية رسموا خلالها بعض لوحات الغرافيتي بالقرب من مقر الجماعة احتجاجا على ما وصفوه بسيطرة جماعة الإخوان على مؤسسات الدولة. وتتوجه القوى الثورية فى مسيرات بعد صلاة الجمعه متجهة إلى مكتب الإرشاد، حيث من المقرر أن تنطلق مسيرتان من ميدان النافورة بالمقطم وأخرى من مسجد السيدة عائشة. كما دعا نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى لمسيرتين تتوجهان من ميدان طلعت حرب وسط القاهرة فى تمام الساعة الثانية وأخرى فى تمام الرابعة يشارك فيها كل من الألتراس والبلاك بلوك. و تطالب القوى السياسية المشاركة بتشكيل جمعية تأسيسية وطنية لصياغة دستور جديد و حل جماعة الإخوان أو إخضاعها للقانون الحالى للجمعيات و تقنين أوضاعها بالإعلان عن مصادر تمويلها. و قال محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين إن حماية المنشآت العامة والخاصة هى مسئولية الشرطة بالدرجة الأولى، مؤكدا في الوقت ذاته على ما سماه حق الجماعة في أن تدافع عن نفسها ومقارها وممتلكاتها. هذا و ناشدت وزارة الداخلية كافة القوى والتيارات السياسية والشبابية الاحتكام لصوت العقل والالتزام بسلمية كافة الفعاليات وتجنب اللجوء إلى أعمال العنف. وأغلق عدد من أهالي وأصحاب المحلات بالمقطم، المحلات التجارية في الوقت الذي أكدت الحركات الثورية المشاركة أن المظاهرة سلمية ، محملة جماعة الإخوان مسؤولية أي أحداث عنف قد تنشب.