وصف البابا فرنسيس دوره بأنه "متواضع وحقيقي" ودعا الى التصدي "لعلامات الدمار" و"احترام الخليقة والبيئة"، وذلك في القداس الاول في حبريته. وقال البابا في ساحة القديس بطرس في عظة اتسمت بنبرة فرنسيسكانية شديدة الوضوح، بحضور اكثر من مئة الف شخص ومئات رؤساء الدول والحكومات والوزراء، ان "السلطة الحقيقية" للبابا هي "الخدمة، عليه السعي الى الخدمة المتواضعة والحقيقية". واختار رئيس اساقفة الارجنتين السابق خورخي برغوليو لنفسه اسم فرنسيس في اشارة الى القديس فرنسيس الاسيزي الذي عاش في القرن الثالث عشر واراد اعاد بناء الكنيسة التي كانت تعاني من الانقسام على غرار اليوم، وعمل من اجل السلام واحترام الطبيعة. واضاف البابا في تعليق على فصل من الانجيل حول دور القديس يوسف الذي يصادف عيده الثلاثاء ان على البابا ان "يفتح ذراعيه ... ليستقبل الجميع بعطف وحنان خصوصا الاصغر والاكثر ضعفا وفقرا". واضاف "يجب الا نخشى ابداء الطيبة ولا حتى الحنان". كما وجه البابا نداء الى المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين والاجتماعيين "لعدم السماح لعلامات الدمار والموت بان تواكب مسيرة العالم"، في اشارة الى انه يتعين على الجميع "احترام الخليقة والبيئة". وتابع ان "مهمة الراعي لا تقتصر فقط علينا نحن المسيحيين لانها بعد انساني بكل بساطة وهي تشمل الجميع"، مشددا على اهمية "العناية بالاطفال والمسنين والاكثر ضعفا والذين غالبا ما يعيشون على الهامش". واشاد البابا ب"سلفه الموقر" بنديكتوس السادس عشر مشيرا الى "المصادفة الغنية بالمعاني" لمراسم الثلاثاء يوم عيد شفيع البابا الالماني يوزف راتسينغر. وقال البابا "نحن قريبون منه عبر الصلاة وكلها امتنان له". وكان بنديكتوس السادس عشر اعلن استقالته المفاجئة في 28 شباط/فبراير ويعيش منذ ذلك الحين في عزلة في كاستل غاندولفو المقر الصيفي للباباوات.