تعرضت الاحياء الجنوبية في دمشق ليل الجمعة السبت وصباح اليوم السبت لقصف من القوات النظامية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون، فيما افاد الناشطون ايضا عن تعزيزات الى مدينة داريا في ريف العاصمة التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ اشهر. وقال المرصد ان احياء دمشقالجنوبية وبينها مخيم اليرموك وجوبر (شرق) وبرزة (غرب) والقابون (شمال) تعرضت للقصف من القوات النظامية بعد منتصف ليل الجمعة السبت، مشيرا الى انتشار امني كثيف السبت في احياء عدة من العاصمة. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد الكتروني ان القصف على القابون تجدد قبل الظهر. من جهة ثانية، ذكرت الهيئة العامة للثورة ان تعزيزات عسكرية توجهت الى مدينة داريا الواقعة جنوب غرب دمشق. واوضحت ان هذه التعزيزات "مؤلفة من خمس دبابات وثلاث عربات يرافقها عدد من السيارات وحافلات نقل الجنود من مطار المزة العسكري عبر المتحلق الجنوبي" الذي يشهد احيانا معارك بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين يحاولون وقف الامدادات عن مناطق في ريف دمشق تعتبر معاقل لهم. وفي مدينة حلب (شمال)، سجل تصعيد خلال الساعات ال48 الماضية في عدد من الاحياء حيث تزايدت حدة الاشتباكات. وقال المرصد ان الاشتباكات تجددت ايضا في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري (شرق المدينة) اللذين يسعى مقاتلو المعارضة الى السيطرة عليهما. في مدينة دير الزور (شرق)، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في حي الحويقة الذي شهد صباحا تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مبنى تتحصن فيه القوات النظامية، بحسب المرصد الذي لم يشر الى خسائر بشرية في الانفجار. ويسيطر المقاتلون المعارضون على حوالى 30 بالمئة من المدينة الاستراتيجية الواقعة قرب حقول النفط وعلى مقربة من الحدود العراقية، بينما القسم المتبقي تحت سيطرة القوات النظامية. وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة 216 شخصا، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية. وهو من اعلى الارقام بالنسبة الى حصيلة القلتى اليومية خلال الاسابيع الاخيرة.