رام الله (الاراضي الفلسطينية) (ا ف ب) - ناشد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الخميس مجموعة اسلامية مسلحة في الفيليبين تختطف منذ منتصف 2012 صحافيا فلسطينيا يعمل في قناة العربية الفضائية اطلاق سراحه، مؤكدا ان الاسلام "دين تسامح (...) وليس دين ترويع للآمنين". وقال المفتي في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انه "يناشد مختطفي الصحافي الفلسطيني بكر عطياني مراسل قناة العربية اطلاق سراحه"، مشددا على ان "الدين الاسلامي دين تسامح ومحبة واخوة وليس دين ترويع للامنيين ولا يعرض حياة الانسان للخطر". وطالب المفتي الخاطفين "بسرعة الافراج عن الصحافي عطياني فورا ودون مقابل ليعود الى وطنه واهله الذين يعانون من الاحتلال والتهجير والحرب في فلسطين". وطالبهم ايضا "بالرجوع الى الله واحكام الدين الاسلامي التي تحفظ للانسان كرامته ودمه وعرضه وماله"، مؤكدا "حرمة ترويع المسلم وتخويفه" وان "الاختطاف ليس من شيم الاسلام والمسلمين ولا اخلاقهم ويتنافى مع الحريات التي اقرتها المواثيق والاعراف الدولية". وتأتي مناشدة المفتي بعد اسبوع من نداء مماثل وجهه امام الازهر الشيخ احمد الطيب الى الخاطفين، داعيا اياهم الى "ان يرجعوا الى الحق والى تعاليم الدين الحنيف والقيم الانسانية التي تعلي من كرامة الإنسان، وتؤكد حرمة الخطف والترويع". وبحسب الشرطة الفيليبينية فقد اختطفت مجموعة "ابو سياف" الاسلامية في جزيرة جولو في جنوب البلاد في حزيران/يونيو 2012 الصحافي الاردني من اصل فلسطيني بكر عطياني مع تقنيين فيليبينيين كانا برفقته. وفي مطلع شباط/فبراير الجاري اطلقت المجموعة سراح الفيليبينيين غير انها ابقت الصحافي، بحسب ما اعلنت الشرطة، مؤكدة انها لا تملك اي معلومات عن مصير عطياني. وكان التقنيان والصحافي الذين كان يفترض ان يعدوا وثائقيا حول المسلمين الفيليبينيين والمتمردين الاسلاميين، قد فصلوا بعد خمسة ايام من الاحتجاز. ومعروف ان جولو تضم متطرفين اسلاميين بينهم جماعة ابو سياف المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تعتبرها الولاياتالمتحدة جماعة ارهابية. وجماعة ابو سياف كانت وراء احتجاز 21 رهينة، بينهم 10 سياح غربيين، في 23 نيسان/ابريل 2000 في جزيرة سيبادان الماليزية. وقد افرج عن الرهائن مقابل ملايين الدولارات.