تدفق الناخبون باعداد كبيرة الى مراكز الاقتراع الاثنين في كينيا حيث قتل ليلا ستة شرطيين في مدينة مومباسا الساحلية قبل ساعات من الانتخابات ما اثار مخاوف من اعمال عنف مثل تلك التي جرت في الاقتراع السابق. وفي جميع انحاء البلاد، تشكلت صفوف طويلة من الناخبين الذين قدم معظمهم قبل الفجر، امام مراكز الاقتراع التي فتح معظمها في الساعة السادسة (3,00 تغ)، على الرغم من بعض التأخير. ومساء الاثنين اعلن رئيس اللجنة الانتخابية احمد اسحق حسن ان نسبة المشاركة بلغت اكثر من 70% من 14,3 مليون كيني دعيوا للتصويت في ست انتخابات حيث سيختارون رئيسا جديدا وسيجددون للجمعية الوطنية التي تضم عددا من النساء، وسينتخبون للمرة الاولى مجلسا للشيوخ و47 حاكما يتمتعون بسلطات واسعة واعضاء المجالس المحلية. واوضح اسحق حسن ان هذه النسبة التي سجلت في الوقت الرسمي لاغلاق الصناديق في الساعة 17,00 (14 ت غ) "سترتفع اكثر بالتاكيد" لان الكثير من المكاتب بقيت مفتوحة بعد وقت الاغلاق بسبب التاخر في العمليات وتدفق الناخبين. وفي مومباسا قال دانيال مبوغوا الذي وصل منذ الساعة الثالثة "اردت ان اكون الاول لكن التصويت يجري ببطء". وتبدو المنافسة في الانتخابات الرئاسية حامية جدا. وسجلت مشاكل في المعدات التي تسمح بالتحقق من هويات الناخبين وبمنع اي تزوير في عدد كبير من المكاتب حيث اضطر الناخبون للخضوع لتدقيق على لوائح ورقية. وقتل 12 شخصا بينهم ستة شرطيين في هجمات استهدفت قوات الامن ليل الاحد الاثنين على ساحل كينيا قبل ساعات من بدء عمليات الاقتراع، كما جاء في حصيلة جديدة نشرتها الشرطة. وقال ديفيد كيسمايو قائد الشرطة الكينية للصحافيين "قتل ستة شرطيين وستة من مهاجميهم خلال المواجهات". واضاف انه يعتقد ان مسلحين من المجلس الجمهوري لمومباسا، الحركة الانفصالية المحلية، يقفون وراء اعمال العنف هذه. ولم يعلق المجلس الجمهوري لمومباسا الذي دعا الى مقاطعة الانتخابات على هذه الاتهامات. وذكرت الشرطة الكينية ان مجموعة تضم حوالى مئتي شاب مسلحين ببنادق واقواس نصبوا كمينا لقوات للشرطة في حي شانغاموي في ضاحية مومباسا ثاني اكبر مدينة في كينيا تقع على المحيط الهندي. واضافت ان هجوما آخر وقع بعد ذلك في بلدة كيليفي المجاورة، ما اسفر عن سقوط قتيل. كما اصيب شخص بجروح نتيجة انفجارين اجراميين متزامنين في مكتبي اقتراع في بلدة مانديرا الكينية على الحدود مع الصومال، كما اعلنت الشرطة مساء الاثنين. لكن الهجمات التي تحدثت عنها الشرطة لم تؤثر كثيرا على العملية الانتخابية على الساحل الكيني المنطقة المضطربة بسبب وجود حركة انفصالية ومؤيدين للمتمردين الاسلاميين الشباب. وقال قائد الشرطة في كيسمايو ان "400 شرطي ارسلوا لتعزيز القوات الموجودة في منطقة الساحل". ورأت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان الهيئة شبه الحكومية انه "من الواضح ان هذه الهجمات (في مومباسا) منسقة لمنع التصويت في هذه المناطق". واضافت ان "مراكز الاقتراع لم تفتح ابوابها في بلدة كيليفي لان الموظفين اصبحوا يخافون على حياتهم بعد الهجمات". وانتقدت اللجنة ايضا "الفوضى" في عدد كبير من المكاتب "وتوقف الاجهزة المخصصة للتحقق من هويات الناخبين"، الى جانب حوادث صغيرة. وكان اعلان هزيمة اودينغا امام الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي (81 عاما) غير المرشح لولاية جديدة اثار حركة احتجاجات عنيفة تحولت الى مواجهة سياسية واتنية غير مسبوقة، ما ادى الى سقوط اكثر من الف قتيل ونزوح اكثر من 600 الف شخص. وادلى اودينغا (68 عاما) بصوته في كيبيرا الحي الفقير المتاخم لنيروبي وكان احد اهم المناطق التي شهدت اعمال عنف في الانتخابات السابقة التي جرت في 2007. واوهورو كينياتا خصم اودينغا الرئيسي، متهم من القضاء الدولي بارتكاب جرائم ضد الانسانية لدوره المفترض في المجازر التي تلت الانتخابات السابقة ويتخوف كينيون من تكرارها. وادلى كينياتا (51 عاما) نجل اول رئيس للبلاد بعد استقلالها، بصوته في دائرته جنوب غاتوندو التي تبعد حوالى خمسين كيلومترا شمال العاصمة. واكد كل من المرشحين ثقته في الفوز في الانتخابات. وقد بدا نشر النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية بالقطارة مساء الاثنين. وحتى الان يتقدم كينياتا على اودينغا مع 554724 صوتا للاول مقابل 370193 للثاني من مليون بطاقة تم فرزها حتى الان. وتعد هذه النتائج غير معبرة على الاطلاق في هذه المرحلة حسب الخبراء الانتخابيين.