صحيفة الفاينانشال تايمز التي تهتم في العادة بالشؤون الاقتصادية نشرت تقريرا كتبه مايكل بيل وكميليا هول من أبو ظبي حول محاكمة المتهمين بمحاول قلب نظام الحكم في الأمارات. ويقول التقرير إن المحاكمة التي بدأت الاثنين في أبوظبي في ظل أجواء أمنية مشددة ومنع لوسائل الإعلام الأجنبية من حضورها، تشير إلى مدى قوة أجهزة الأمن في تلك الدولة الخليجية، وكذلك مدى العداء لجماعة الأخوان المسلمين. وينفي المتهمون ضلوعهم في أي محاولة لقلب نظام الحكم، لكنهم اشتكوا من سوء المعاملة أثناء الاعتقال الذي امتد لستة أشهر في بعض الحالات. ويضيف التقرير أنه مع تواصل الربيع العربي في الدول العربية الأخرى وإتيانه بالأحزاب الإسلامية إلى السلطة، شنت دولة الأمارات حملة لملاحقة الإسلاميين وتقول إنها اكتشفت خيانة على رغم أن منظمات حقوق الإنسان تقول إن الحملة تهدف إلى التضييق على حرية المنتقدين وهي تتنافى مع الصورة العالمية لدولة الأمارات بأنها دولة تعددية ومتسامحة. وينقل التقرير عن أحد الباحثين قوله إنهم (الحكومة الأماراتية) يعjقدون أنها ضرورية للاستقرار في البلد، لكنها لن تنجح على الأمد البعيد رغم أنها فعالة على الأمد القصير . كما ينقل التقرير عن أشخاص حضروا المحاكمة قولهم إن المتهمين، وعددهم أربعة تسعون شخصا، نفوا انتماءهم ل منظمة سرية مرتبطة بالخارج تعمل على الإطاحة بالحكومة . ولم تعلق حكومة الامارات على مزاعم المعتقلين بسوء المعاملة لكنها تنفي أن تلجأ أجهزتها الأمنية إلى التعذيب. وفي صحيفة الغارديان هناك تحليل كتبه جون بون تحت عنوان لماذا يعجز السياسيون الباكستانيون عن إيقاف ذبح الشيعة بدأه بالحديث عن التفجير القوي الأخير الذي استهدف الطائفة الشيعية في الباكستان والذي خلف 48 قتيلا ومئتي جريح وهدم واجهة المبنى ذي الطابقين في أحد شوارع كراتشي الواسعة. وقال إن هذا التفجير هو الثالث من نوعه خلال ثلاثة أشهر ضد هذه الطائفة الإسلامية التي تشكل بين 10-15% من سكان الباكستان. ويضيف بون قائلا على الرغم من الاحتجاجات الواسعة على التفجيرات، وكثرة التحليلات والتغطيات لها في وسائل الإعلام، التي يثيرها كل تفجير، إلا أن قلة من المحللين يعتقدون أن هناك إجراء حاسما سيتخذ لإيقاف المذبحة لأن السياسيين خائفون من مواجهة مثل هذه الجماعة وهم يستعدون للانتخابات . ويضيف بون: لقد كان المتشددون السنة، الذين يعتبرون الشيعة كفارا يستحقون الموت، مقتنعين سابقا بتفجيرات صغيرة منتظمة، منها يتم عبر إطلاق النار من سيارة مارة أوربما إغتيالات محددة أو تفجير مواكب ومسيرات في مناسبات دينية. لكنهم الآن يزرعون قنابل هائلة في الأحياء الشيعية دون سبب محدد . ويرى التحليل أن الحكومة الباكستانية غير قادرة على مواجهة المجموعات المسلحة بسبب قرب الانتخابات.