كوناكري (رويترز) - قتل شخص واحد على الاقل بالرصاص كما اصيب ثلاثة اخرون في اشتباكات مستمرة في الشوارع في غينيا يوم السبت وقالت الحكومة انها تحقق فيما اذا كانت قوات الامن قد استخدمت الذخيرة الحية ضد المدنيين. وقتل مدنيان واصيب رجل شرطة كما اصيب مئات اخرون منذ ان اثارت التوترات بشأن الانتخابات التشريعية المقبلة اضطرابات في كوناكري عاصمة غينيا الاسبوع الماضي. ومعظم الاشتباكات بين متظاهرين من رماة الاحجار وقوات الامن التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والهراوات رغم ان شهودا قالوا ان الشرطة اطلقت ايضا النار في محاولة لتفريق المحتجين. وقال دامانتنج كامارا المتحدث باسم الحكومة"سمعنا عن اصابة اربعة اشخاص بالرصاص يوم السبت وان احدهم مات. "اننا نحقق الان من اين جاءت هذه الطلقات." وتهدف الانتخابات التشريعية التي طال تأجيلها والتي كان مقررا مبدئيا اجراؤها في مايو ايار الى استكمال عملية انتقال الى الحكم المدني بعد انقلاب عسكري وقع في 2008 وقد تفتح الطريق امام حصول غينيا على مساعدات اوروبية يبلغ حجمها مئات الملايين من الدولارات . ولكن الاستعدادات للانتخابات تعرقلت بسبب ادعاءات المعارضة بان الحكومة تسعى لتزوير النتيجة سلفا مما ادى الى مأزق سياسي واندلاع احتجاجات متفرقة في الشوارع تحولت في اغلب الاحوال الى اعمال عنف. والحياة السياسية في غينيا مرسومة بشكل اساسي وفقا لخطوط عرقية حيث يؤيد ائتلاف المعارضة بشكل كبير افراد اكبر مجموعة عرقية في كوناكري والمعروفة باسم بيول في حين تؤيد جماعة مالينك العرقية الحكومة. ولقوات الامن الغينية المعروفة بسوء انضباطها تاريخ من عمليات القمع الوحشي للاحتجاجات رغم ان الحكومة بدأت محاولة تدعمها الاممالمتحدة لجعلها تلك القوات اكثر احترافا. وقال احد الجرحى لرويترز يوم السبت ان احد افراد قوات الامن اطلق النار عليه اثناء محاولته الهروب. وقامت قوات الامن بدوريات في شاحنات صغيرة وانتشرت عند نواصي الشوارع يوم السبت. وخلفت اعمال العنف التي بدأت يوم الاربعاء بعد اشتباك انصار للمعارضة مع الشرطة متاجر وسيارات محترقة وعبوات غاز مسيل للدموع فارغة. وقال شهود انه بحلول يوم الجمعة اشتبكت العصابات العرقية المتناحرة في المدينة باستخدام المناجل والسكاكين والهراوات. ودعا الفا كوندي رئيس غينيا الى الهدوء يوم الجمعة وحث زعماء المعارضة ان يحذو حذوه. وقال كوندي في كلمة الى الشعب عبر التلفزيون"يجب على جميع الاطراف تجنب الاستفزاز والثأر الشخصي وتطبيق القانون بأنفسهم. "اطلب من الزعماء الدينيين وقوات الامن والمسؤولين المنتخبين والزعماء السياسيين الدعوة الى الهدوء." واصدرت السفارة الامريكية في غينيا بيانا في ساعة متأخرة من مساء الخميس ابدت فيه قلق واشنطن من اعمال العنف ودعت الى ضبط النفس. وقال ان "الولاياتالمتحدة مازالت تحث جمهورية غينيا على العمل مع كل الاطراف لضمان اجراء انتخابات سلمية وشفافة." وقالت حكومة كوندي انها دعت المواطنين الى الالتزام بالهدوء وانها ستجري محادثات مع ممثلي الاحزاب السياسية هذا الاسبوع. وفاز كوندي بفارق بسيط في انتخابات رئاسية جرت عام 2010 وصفتها فرنسا الدولة المستعمرة لغينيا سابقا بانها اول انتخابات حرة منذ استقلال غينيا في عام 1958 .