التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري الخميس للمرة الاولى رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد معاذ الخطيب في روما قبل اجتماع دولي "لأصدقاء الشعب السوري" قد يقرر زيادة المساعدات للمعارضة المسلحة والحث على الانتقال السياسي. وقال صحافيون يرافقون الوزير الاميركي ان كيري والخطيب اجريا محادثات استمرت حوالى ساعة في احد فنادق العاصمة الايطالية. ونشرت الخارجية الاميركية على حسابها على موقع تويتر صورة لكيري ومستشاريه جالسين الى طاولة في مقابل معاذ الخطيب وفريقه. ويعقد اجتماع لمجموعة "اصدقاء الشعب السوري" صباح الخميس في روما يحضره ممثلون عن المعارضة السورية و11 دولة -- الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وتركيا ومصر والاردن والسعودية وقطر والامارات -- تدعم المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقد وصل كيري ووزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون ونظيره البريطاني وليام هيغ وسفير فرنسا في سوريا ايريك شوفالييه، الى روما لحضور الاجتماع، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. ويفترض ان يلتقي كيري والخطيب صحافيين ظهر اليوم. وكان وزير الخارجية الاميركي الذي يشكل اجتماع روما المرحلة الاساسية في جولته في اوروبا، دعا الاربعاء في باريس الى زيادة المساعدات الى المعارضة و"تسريع الانتقال السياسي" في سوريا. وتطالب واشنطن برحيل الاسد. وقال كيري لنظيره الفرنسي لوران فابيوس ان "المعارضة تحتاج الى مزيد من المساعدة (...) في المناطق المحررة"، بدون ان يذكر نوع لمساعدة التي ستقدم. وتبذل جهود دبلوماسية حثيثة حول سوريا بالتزامن مع اول رحلة لكيري بصفته وزيرا للخارجية. وتمارس الاسرة الدولية ضغوطا على دمشق والمعارضة لبدء مفاوضات من اجل التوصل الى مخرج للنزاع الذي اودى بحياة سبعين الف شخص خلال سنتين بحسب الاممالمتحدة. وفي موسكو، تحدث الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قبل لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن "تمايز" في المواقف من الملف السوري الذي سيبحثه الرجلان في لقاء بعد ظهر اليوم. وقد عبر عن امله في التوصل الى "حل سياسي" سريع لوضع حد للنزاع. وقال "اعتقد اننا سنتمكن خلال الاسابيع المقبلة من ايجاد حل سياسي يسمح بوضع حد لتصاعد النزاع" في سوريا. واضاف انه "لمس تقدما" في اتجاه حوار سياسي بين نظام دمشق والمعارضة، معتبرا ان "الكثير يتوقف على موقف الرئيس بوتين" في اشارة الى اصرار روسيا احدى اخر الدول الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، على ضرورة قيام حوار بين السلطة والمعارضة. واكد هولاند ان فرنسا تطالب برحيل الاسد كغيرها من الدول الغربية. وقال "ندرك جميعا ان المعارضة السورية تتسع وتكتسب شرعية متزايدة وتتحمل مسؤولياتها من اجل مستقبل البلد". واضاف ان "هذه المعارضة لا يمكنها تصور حوار مع بشار الاسد". ميدانيا، سيطر مقاتلون معارضون على الجامع الاموي الكبير في مدينة حلب في شمال سوريا بعد انسحاب القوات النظامية منه اثر اشتباكات مستمرة منذ ايام، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "معلومات تحدثت عن احتراق متحف الجامع الاموي وسقوط سقف" هذا المتحف الذي تبلغ مساحته نحو 110 امتار مربعة، من دون تحديد مصير محتوياته. وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة في جوار الجامع الواقع في المدينة القديمة وسط حلب، موضحا ان المقاتلين يسعون الى السيطرة على القصر العدلي "لقطع الامدادات العسكرية للقوات النظامية المتمركزة في قلعة حلب". واخيرا، قال المرصد ان 12 شخصا بينهم اربعة من عائلة واحدة، من سكان احد الاحياء الجنوبية لدمشق، ماتوا تحت التعذيب بعد اعتقالهم لدى القوات النظامية. واوضح ان الحي يشهد "اعتقالات مستمرة من قبل القوات النظامية وانباء عن استشهاد معتقلين آخرين جراء التعذيب في سجون النظام"