قال زعيم الحزب الديمقراطي الإيطالي بيير لويجي برساني، الذي خرج فائزا بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات البرلمانية أن ايطاليا في وضع مأساوي بعد نتائج الانتخابات الاخيرة التي أدخلت البلاد في أزمة سياسية. ورفض برساني الاعلان عما اذا كان سيلجأ الى سيليفيو برلسكوني أم الى بيبي جريللو لحل الأزمة الراهنة بعد الانتخابات. وتأثرت الاسواق المالية وهبط سعر اليورو جراء المخاوف من هذه الأزمة. وقال برساني: على جميع الاحزاب السياسية تحمل مسؤولياتها تجاه البلاد ، مضيفاً نحن على دراية بالوضع المأساوي للبلاد ونحن على دراية بالمخاطر التي تحدق بإيطاليا . واستبعد زعيم حزب حرية الشعب المحافظ سيلفيو برلسكونى إجراء انتخابات إيطالية جديدة وألمح إلى إمكانية تشكيل ائتلاف موسع مع يسار الوسط على غرار الائتلاف الألماني.وأجاب برلسكونى على سؤال من إحدى قنواته التلفزيونية بشأن ما إذا كان يجب إجراء انتخابات جديدة بقوله : لا أعتقد أن ذلك سوف يكون مفيدا في هذا الموقف .وبحسب النتائج النهائية فإن يسار الوسط حقق نجاحا في مجلس النواب بعدما حصل على 5. 29 في المئة مقابل 1. 29 في المئة لحزب برلسكونى. وهذا يعطى ليسار الوسط أغلبية مريحة تتمثل في 340 مقعدا في مجلس النواب بفضل النقاط الإضافية الانتخابية التي تمنح للفائز.وقال برلسكونى : على الجميع الآن التفكير فيما هو مفيد لإيطاليا وهذا سوف يستغرق وقتا ، مضيفا أنه لا يمكن ترك إيطاليا بدون حكومة. وأثرت تلك التطورات سلبا على أسواق المال الأوروبية. وفقد مؤشر بورصة ميلانو الرئيسي 9. 4 في المئة بينما قفزت مؤشرات الخطر للديون الإيطالية والأسبانية.وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله مرددا مخاوف دولية حول الأزمة،إن التشكيل السريع للحكومة يصب في مصلحة أوروبا كلها. وقالت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل إن إيطاليا ستجد طريقها .وقال وزير الاقتصاد الأسباني لويس دي جويندوس إنه من المحتمل أن تتأثر الأسواق بنتائج الانتخابات على المدى القصير فقط ، وعبر عن ثقته في أن تتشكل في إيطاليا حكومة مستقرة .غير أن وزير الخارجية الأسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجالو قال إن النتائج لا تبشر بعواقب جيدة لأحد،لا إيطاليا أو أوروبا .