ادى زلزال قوي ضرب صباح السبت جنوب غرب كولومبيا وشعر به ايضا سكان الاكوادور، الى اصابة عدد من الاشخاص بجروح والحاق الضرر باكثر من مئة مسكن، لكنه لم يسفر عن قتلى او اضرار جسيمة. ووقع الزلزال عند الساعة 09,15 (14,16 ت غ) على بعد اكثر من 500 كلم من بوغوتا في منطقة نارينيو، على عمق 186 كلم تحت الارض، بحسب المركز الجيولوجي الكولومبي الذي اعلن ان قوة الزلزال بلغت 6,8 درجات قبل ان يعيد النظر فيها ويقول انها 6,9 درجات. وفي وقت سابق، اعلن المركز الاميركي للجيوفيزياء ان قوة الزلزال بلغت 7 درجات. وتحدد مركز الزلزال على بعد نحو 3 كلم من منطقة اوسبينا وعلى بعد 43 كلم من مدينة باستو التي تعد 400 الف نسمة وتقع عند اسفل بركان غاليراس وعاصمة منطقة نارينيو الحدودية مع الاكوادور. واعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس اثناء زيارة الى شمال البلاد "لحسن الحظ لم يسقط ضحايا". وقالت الوكالة الوطنية لادارة المخاطر في رسالة نشرتها على موقعها على تويتر ان "ثمانية اشخاص" على الاقل اصيبوا بجروح وتضرر "143 مسكنا". واوضح مدير الوكالة الوطنية لادارة المخاطر كارلوس ايفان ماركيز ان احد الجرحى هو طفل كسرت ساقه لدى وقوعه من الطابق الثاني. وتركزت الاضرار في نحو عشرين بلدة في مناطق كوكا وفال دل كوكا ونارينيو، لكن الحصيلة ليست نهائية لان السلطات تواصل عمليات البحث في المناطق الاكثر بعدا. واوضح ماركيز انه لم يسجل "ضحايا ولا مفقودون ولا مشاكل خطيرة". وفي كالي عاصمة كوكا، تم اجلاء عيادة بعد حركة هلع سببها الزلزال، بينما انهار سقف كنيسة في بلدة سان بدرو، كما اعلنت السلطات الاقليمية في نارينيو. ولاحظ جايم رايغوسا المنسق داخل المعهد الكولومبي للجيولوجيا والمناجم اثناء مداخلة في منتجع بلو راديو الكولومبي "من الممكن ان لا تحصل ارتدادات بسبب العمق الكبير للزلزال". وقالت السلطات الكولومبية انه لن يصدر انذار من حصول تسونامي، وهي معلومة اكدها المركز الاميركي للانذار من تسونامي، ويقع مقره في هاواي. واكد المركز ان "تسونامي مدمرا في المحيط الهادىء غير متوقع". واحست عدة مناطق في كولومبيا والاكوادرو، وبينها العاصمتان بوغوتا وكويتو، بالهزة، وخصوصا في المباني المرتفعة التي اجلي منها السكان لبعض الوقت على سبيل الاحتراز. واعلن رئيس بلدية بوغوتا غوستافو بدرو بعيد الزلزال "لا توجد اي معلومة تشير الى جرحى او اضرار في مدينة بوغوتا". ودعا رجال الاطفاء في كويتو السكان الى "المحافظة على الهدوء واتخاذ الاحتياطات العادية". ولم تسجل السلطات في الاكوادور اي ضحية او اضرار. وبحسب وسائل اعلام محلية، فان وسط مدينة اسميرالداس السياحية في شمال الاكوادور حرم من التيار الكهربائي بسبب انفجار محول بعد الزلزال. وجنوب غرب كولومبيا تعرض في ايلول/سبتمبر الماضي لزلزال بقوة 7,1 درجات ولم يسفر عنه سقوط ضحايا ولا اضرار جسيمة. وقد احس بالزلزال سكان الاكوادور وعشر مقاطعات كولومبية في جنوب غرب وغرب ووسط البلاد. ودول الانديز في اميركا الجنوبية وبينها كولومبيا والاكوادور، تقع على "حزام النار في المحيط الهادىء" وهي منطقة تحوي 85 بالمئة تقريبا من النشاط الزلزالي.