أفادت وسائل الإعلام الرسمية في مصر بمقتل ثمانية أشخاص وإصابة المئات في اشتباكات اندلعت في العاصمة القاهرة ومدن عدة في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وأفادت التقارير أن أحد القتلى مجند. ونقلت بوابة الاهرام الالكترونية عن مصدر بمديرية الصحة بالسويس قوله ان أعداد المتوفين في الاشتباكات التي وقعت الجمعة ارتفعت إلى سبعة. وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن 5 قتلى في اشتباكات مع قوات الأمن. كما أفاد التلفزيون المصري الرسمي بمقتل شخص سادس في مدينة الاسماعيلية في اشتباكات عنيفة. وأعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد المصابين في أنحاء مصر إلى 379 شخصا خلال أحداث الجمعة. وقالت الوزارة إن القتلى سقطوا جراء تعرضهم لطلقات نارية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن متحدث باسم الوزارة قوله إن 379 شخصا بينهم عشرات من المجندين أصيبوا في 12 محافظة هي القاهرةوالإسكندرية والبحيرة والأقصر وكفر الشيخ والإسماعيلية والغربية والشرقية والسويس والمنيا ودمياط والدقهلية. وكان متظاهرون حاولوا اقتحام مقر المحافظة في السويس لكن الشرطة تصدت لهم بإطلاق قنابل مسيلة للدموع. وفي الاسماعيلية، هاجم متظاهرون مقر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين وقاموا بإتلاف كل محتوياته من أجهزة كمبيوتر وأثاث، وإلقائها في الشارع. ودمر المتظاهرون مدخل الحزب بالكامل، وألقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين المتجمعين أمام المقر وداخله. وفي القاهرة، اندلعت مواجهات عنيفة بالقرب من ميدان التحرير بين المتظاهرين وقوات الامن المتمركزة خلف حاجز خرساني يغلق شارع القصر العيني الذي يضم مؤسسات عدة بينها مقر مجلس الوزراء ومقرا مجلس الوزراء ومجلس الشورى. كما وقعت مواجهات في شارع الشيخ ريحان المجاور استخدم فيها المتظاهرون الحجارة وردت قوات الامن بإطلاق بالغاز المسيل للدموع. وأعلنت وزارة الداخلية إصابة ضابط من قوة رئاسة قوات الأمن المركزى بحروق في يده أثناء تأمينه مقر وزارة الداخلية بشارع الشيخ ريحان. وقام مئات المتظاهرين بمهاجمة مقر الموقع الالكتروني لجماعة الاخوان المسلمين اخوان اون لاين الواقع في منطقة التوفيقية بوسط القاهرة بالحجارة ووقعت صدامات بينهم وبين اهالي المنطقة. وفي الأسكندرية وقع تراشق بالحجارة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي أمام مبنى المجلس المحلي بحي كوم الدكة. وكان المئات من المتظاهرين قد تجمعوا في محيط مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية عقب صلاة الجمعة لاحياء الذكرى الثانية لثورة يناير. وردد المتظاهرون شعارات مناوئة للرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان التي وصفوها بالدكتاتورية واتهموها بالرغبة في القفز على الثورة والهيمنة على مفاصل الدولة. وقطع المتظاهرون طريق الكورنيش بانتظار وصول اربع مسيرات قادمة من انحاء متفرقة من المدينة للمشاركة في المظاهرات امام مسجد القائد ابراهيم. وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق إصابة العميد توفيق أبوالخير بطلقات خرطوش بالرقبة إثر تعدي بعض الأشخاص الذين حاولوا اقتحام المجلس المحلى بمدينة الاسكندرية عليه. وكان آلاف المحتجين من القوى الليبرالية قد توجهوا خلف زعيمي المعارضة محمد البرادعي وحمدين صباحي إلى ميدان التحرير. وردد المحتجون شعار الشعب يريد إسقاط النظام ، و شعار إرحل، إرحل . وهذه هي الشعارات نفسها التي رفعها المتظاهرون قبل عامين ضد الرئيس السابق حسني مبارك. وضمت المسيرات أعضاء من حركة 6 أبريل، وبعض مشجعي كرة القدم المعروفين بالألتراس. ويطالب المتظاهرون بتعديل أو إسقاط الدستور، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى جديدة تشرف على إجراء الانتخابات النيابية، وإقالة النائب العام المستشار طلعت عبدالله، والقصاص لشهداء الثورة، وإعادة المحاكمات في قضايا قتل المتظاهرين. ويطالب البعض منهم بإسقاط نظام الرئيس محمد مرسى، وما يسمونه حكم المرشد ، في إشارة إلى زعم تدخل مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع في الحكم.