جنيف (رويترز) - حثت الاممالمتحدة الدول المجاورة لسوريا يوم الجمعة على إبقاء حدودها مفتوحة أمام المدنيين الهاربين من الصراع المحتدم ووصفت هروب اللاجئين إلى الأردن بأنه "مأساوي للغاية". وقالت إن أكثر من 30 الف سوري وصلوا إلى مخيم الزعتري الرئيسي للاجئين في الأردن هذا العام بينهم 4400 يوم الخميس و2000 وصلوا ليلة الجمعة مشيرة إلى أن غالبيتهم فروا من القتال في مدينة درعا الجنوبية ونقص الوقود والغذاء وارتفاع الأسعار. وقالت تركيا إن المخيمات تمتليء عن آخرها باللاجئين بمجرد إنشائها وقال مسؤولون في الاردن هذا الاسبوع إن المملكة ستبقي حدودها مفتوحة لكنها تريد من الدول الاخرى مساعدتها لتعزيز قدرتها على استيعاب تدفق اللاجئين. وقالت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في بيان صحفي في جنيف "استمرار تدفق الاشخاص على الأردن مأساوي للغاية." ويستضيف الاردن حاليا أكثر من 206 آلاف لاجيء سوري مسجل او ينتظر التسجيل بينما تقول الحكومة ان اكثر من 300 الف سوري موجودون بالفعل في الدولة. ويشير أحدث تقييم للمفوضية إلى أن 30 ألف لاجيء آخرين ربما يستعدون للتوجه إلى الأردن. وقالت فليمينج إن المفوضية أشادت بحكومات الاردن ولبنان وتركيا لابقائها حدودها مفتوحة وحثتها على مواصلة ذلك. وأضافت أنه تردد أن ما يتراوح بين 25 ألفا و40 الف سوري يتجمعون في شمال سوريا على الحدود مع تركيا في انتظار دخول الدولة التي يوجد بها الآن 15 مخيما للاجئين وتبني خمسة آخرين. وأسفرت الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد والتي كانت سلمية في بدايتها قبل نحو 22 شهرا عن مقتل اكثر من 60 الف شخص والحقت ضررا بالغا بالاقتصاد وتركت نحو 2.5 مليون سوري يعانون من الجوع وذلك وفقا للامم المتحدة. وقال تيد شيبان مدير مكتب برامج الطواريء في صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) الذي كان في سوريا في الاسبوع الماضي إن الحصول على الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب في سوريا يزداد صعوبة. من ستيفاني نيبيهاي