واشنطن (رويترز) - من المرجح ان يحصل ترشيح الرئيس الامريكي باراك أوباما لجون كيري لمنصب وزير الخارجية على تصديق سهل من مجلس الشيوخ لانه رأس اللجنة التي ستتم من خلالها عملية التصديق أربع سنوات. ومن المقرر ان تعقد لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جلسة استماع لهذا الغرض تبدأ الساعة العاشرة صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة. وفي الشهر الماضي رشح أوباما السناتور عن ماساتشوستس ليخلف هيلاري كلينتون بعد ان انسحبت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة حين انهال عليها الجمهوريون بالنقد لادئاها خلال أزمة الهجوم على القنصلية الامريكية في بنغازي بليبيا في سبتمبر ايلول الماضي. وتاريخ كيري كعضو في مجلس الشيوخ طوال سنوات وكمرشح ديمقراطي للرئاسة الامريكية عام 2004 سيوفر له مرورا سهلا خلال عملية التصديق. ويمكن ان يتولى مهام منصبه الشهر القادم. وفي الوقت الذي عبر فيه أعضاء مجلس الشيوخ عن تحفظات على رايس وتشاك هاجل الذي رشحه أوباما لمنصب وزير الدفاع وجون برينان الذي رشحه لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية لم يكن لديهم بواعث قلق بشأن كيري. وقال مساعدون في مجلس الشيوخ هذا الاسبوع انهم لا يتوقعون اي عقبات مفاجئة في عملية التصديق على كيري. ومن المتوقع ان يواجه كيري اسئلة عن مسألة بنغازي خلال جلسة يوم الثلاثاء بعد ان قضت كلينتون يوم الاربعاء خمس ساعات ونصف الساعة في كابيتول هيل مقر الكونجرس ترد فيها على استفسارات الاعضاء عن الهجوم وكيف تعاملت معه الخارجية الامريكية. وقال السناتور الجمهوري جون مكين الذي كان من أشد منتقدي رايس مازحا هذا الاسبوع ان لجنة العلاقات الخارجية "ستستجوب" كيري. ويمكن ان يواجه كيري وهو مؤيد مخلص لاوباما بعض الاسئلة الجادة. فهو قد عارض حرب العراق وعمل مبعوثا خاصا لاوباما في مناطق حساسة مثل باكستان وافغانسان. كما زار كعضو في مجلس الشيوخ دمشق مرارا قبل اندلاع الحرب الاهلية هناك وكان من مؤيدي اعادة التعامل مع الرئيس السوري بشار الاسد. ومن المتوقع ان ينهال عليه الجمهوريون بالاسئلة عن كيف ستتعامل واشنطن مع الموقف سواء كان فراغا سياسيا بعد الاسد او امكانية استخدام الرئيس السوري أسلحة كيماوية ضد معارضيه. ومن المرجح أيضا ان يسأله الجمهوريون عن توجهه ازاء ايران.